حسبلاوي يتعرض لمحاكمة بمجلس الأمة بشأنها
طغت أزمة الأطباء المقيمين الذين يواصلون الإضراب منذ شهر نوفمبر 2017 ، على مناقشة مشروع قانون الصحة، أمس، حيث طالب العديد من السيناتورات من الوزير شروحات حول هذا الوضع وأسباب تأخر معالجة هذه الازمة.
وانتقدت السيناتورة زهرة كراب، سياسة التضييق على الأطباء المقيمين ورفض التحاور معهم، وخاطبت وزير الصحة قائلة إن “المنظومة الصحية مريضة ومعطوبة، رشوة، بيروقراطية عراقيل ومحسوبية كلها مميزات قطاع الصحة عن غيره من القطاعات” مشيرة إلى انه “بعد 6أشهر من إضراب الأطباء المقيمين ولا احد تحرك، لا وزارة الصحة، ولا البرلمان بغرفتيه تدخل”. قبل أن تلفت الوزير إلى إن “مصير 15 ألف طبيب مقيم أصبح على المحك في ظل تمسك نفس الوزارة بموقفها من هؤلاء، وطالبت الوزير حسبلاوي بانتهاج سياسة الحوار والتشاور بذل الهروب الى الأمام والقفز على مطالب وانشغالات المضربين” .
من جهته قال السيناتور والبروفيسور زيتوني، إن الحوار سلوك حضاري يستوجب اعتماده بقطاع الصحة لمعالجة الاختلالات الحاصلة به، وشدد على وجوب فتح فضاء الحوار بين الوزارة والأطباء المقيمين. وتسائل البروفيسور إن كانت وزارة الصحة تتوفر على العدد الكافي للأطباء المرجعيين ؟ وخاطب حزبلاوي قائلا، إن “مشروع قانون الصحة أهمل المصابين بالأمراض المزمنة ، خاصة مرضى الكلى الذين بلغ عددهم 20 ألف، ودعا نفس المتدخل وزير الصحة إلى عدم التمسك بموقفه الرافض لمبدأ الحوار مع المضربين بقطاع الصحة” .
واستهل عضو مجلس الأمة ، بلقاسم قارة، تدخله بانتقاد وزير الصحة ، قائلا إن قطاعه لم يتمكن لحد الآن من القضاء على داء الحصبة ” البوحمرون ” الذي خلف العديد من الضحايا في عدة مناطق جنوبية وخاصة ولاية الوادي. وقال قارة ” إن نقص الهياكل الصحية ومحدودية الوسائل العملية ساهم في انتشار البوحمرون بكل مناطق ولاية الوادي قبل أن يتوسع هذا الانتشار ليشمل اغلب مناطق الجزائر، وتساءل عن مصير التجهيزات الطبية التي يتم اقتنائها بالعملة الصعبة وفي النهاية تبين أنها غير صالحة للاستعمال”.
بدوره السيناتور حميد بوزكري، اقترح إشراك القطاع الخاص في مخطط مكافحة السرطان، .
أما نور الدين بلطرش، فذكر في مستهل مداخلته، إن الانجازات المحققة بقطاع الصحة مقارنة بالمشاكل المسجلة بنفس القطاع قليلة جدا، وقال إن العديد من المشاريع في القطاع ذاته مجمدة ومرافق بالعشرات على المستوى الوطني منجزة لكنها غير مستغلة، إي لم تدشن لحد الآن، وأضاف أن العديد من المؤسسات الصحية والعيادات متعددة الخدمات لا تتوفر على سيارات الإسعاف، حيث في غالب الأحيان تلجا الى الاستعانة بسيارات الإسعاف للبلديات، وركز بدوره على ضرورة تبني الحوار بين الأطباء المقيمين ووزارة الصحة لتجاوز حالة الاحتقان الحاصلة بنفس القطاع، وطالب بعرض مخطط مكافحة السرطان على البرلمان.
م . بوالوارت