شهدت ولاية تيزي وزو , بعد عملية حصد الزيتون , إنتاجا كبيرا قدر بـ 13 مليون لتر حسب مديرية الفلاحة بالولاية للجزائر الجديدة , وذلك على رغم الحرائق التي شهدتها العديد من البلديات صيف 2017 , ناهيك عن نسبة الدعم والمتابعة الميدانية التي استفاد منها المزارعون منذ 2015 ، خاصة من حيث التشجير والتشجيع على خلق مؤسسات استثمارية بفضل صيغ الدعم الفلاحي المختلفة.
ويعود فضل ارتفاع نسبة الانتاج أيضا بحسب ذات المصالح إلى , المعاصر العصرية الجديدة التي دخلت الخدمة منذ سنوات , حيث تم تدعيم القطاع بأزيد من 97 معصرة حديثة تساهم بشكل كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي المحلي الوطني في مجال معالجة الزيتون واستخراج الزيت بمردودية عالية، الأمر الذي دفع بالغرفة الفلاحية بولاية تيزي وزو ، الى تشجيع هذا النوع من المعاصر لترقية الانتاج وتطويره انطلاقا من سياسة الدعم الفلاحي التي باشرتها الدولة لمساعدة الفلاحين بالتنسيق مع وكالات التشغيل المختلف لمساعدة الشباب على إنشاء مؤسسات مصغرة سواء، من حيث الاستثمار الفلاحي واستغلال أراضي جديدة عن طريق الاستصلاح وتوسيع زراعة اشجار الزيتون أو في مجال الاستغلال التجاري عن طريق المعاصر في ظل مشاكل عديدة تطرح من قبل الفلاحين تتعلق بنقص الدعم والمتابعة المستمرة والتكفل من طرف المعاهد المتخصصة لحماية هذه الثروة وتطويرها
زيت زيتون معاتقة من أجود الزيوت بولاية تيزي وزو
خلال السنوات الاخيرة , اهتمت السلطات الولائية بتنظيم صالونات لزيت الزيتون وتخصيص عيد لها بكل من معاتقة وعزازقة , شارك فيها المئات من العارضين بمختلف بلديات الولاية , ومنذ سنة 2008 , اصبح زيت الزيتون المنتوج في دائرة معاتقة من أجود زيوت منطقة القبائل , بفعل العمل الجيد والرعاية الكبيرة التي يخصصها فلاحو المنطقة لهذه الشعبة .
وكانت للجزائر الجديدة زيارة الى المعصرة العصرية لعبدلي مراد ، الواقعة بقرية تبرقوقث بالطريق الولائي رقم 128 الرابط بين تيزي وزو وبوغني , والتي تبعد بحوالي 20 كلم جنوب غرب عاصمة الولاية , حيث تمكن صاحب المشروع خلال السنوات الاخيرة بهيكلة معصرته بآلات حديثة وعصرية , مكنته من انتاج 600 قنطار , ناهيك عن توافد جميع فلاحي ومزارعي سكان بلدية سوق الخميس الى معصرته لبيع زيتونهم , ولقد احتل مراتب اولى وطنيا من حيث جودة المنتوج الاصلي لزيت الزيتون.
و يحاول صاحب المعصرة توسعة مكان انتاج الزيتون ليصل الى 1000 قنطار , ويطالب عبدلي السلطات الولائية بدعم الفلاحين المهتمين بالشعبة , وانشاء مخبر وطني يعني بتسجيل المادة ,للمساعدة على تصديرها نحو الاسواق الدولية , التي تتطلب بالاساس علامة الجودة المحلية من اهل السلطات المعنية .
كما ناشد ذات المزارع وزارة الفلاحة بجعل ولاية تيزي وزو , مشروعا ناجعا في تصدير زيت الزيتون , وإعطائها اهمية كبيرة عبر خلق معاهد تهتم بتطوير الانتاج وتحسين جودته .
من جهة أخرى ، فإن أكبر عائق يعاني منه الفلاحون بالمنطقة هو , نقص مراكز ومفارز الحماية المدنية في الولاية , حيث ان النيران تلتهم مئات الهكتارات من محاصيلهم الفلاحية في اوقات وجيزة, خاصة ان شجرة الزيتون هي اولى صدارة خسائر المزارعين , مطالبا السلطات الولائية بتعزيز اماكن تمركز المعاصر واشجار الزيتون بكثافة , بمراكز أو شاليهات تحتوي على شاحنات للاطفاء .
وفي رده على حجم الدعم الفلاحي الذي يتلقاه المزارعون من المصالح الفلاحية للولاية بغرض تطوير الانتاج والحفاظ على ديمومة المهنة المتوارثة عن الأجداد ، نفى صاحب المعصرة قائلا: على عكس ما تروج له الغرفة الفلاحية بتيزي وزو فإننا لم نتلق ولو سنتيما واحدا من هذا الدعم منذ الازمة الاقتصادية التي ضربت البلاد منذ السنتين الاخيرتين , متمنيا بان تهتم السلطات الولائية بقطاع الفلاحة بالاساس , من اجل دعم الخزينة العمومية بما ستجنيه من صادرات المنتجات الزراعية وزيت الزيتون بالاساس .
ح.سفيان