تحدث فنانين من بينهم أمال قاسيمي، عن قاعة العرض غاليري “IFRU Design” بأعالي تليملي عبر برنامج ثقافي، مشيراً إلى ما مثّلته من تجربة فنية متميزة رغم التحديات. لكن التصريحات حول إغلاق القاعة وبعض قاعات العرض الأخرى أثارت مشاعر الحنين والأسف لدى المتابعين، خاصة مع تعليقات تقلل من أهمية ما تم إنجازه في تلك الفترة.
وأشارت الفنانة أمل بارة قاسمي إلى أن رد فعل المقدم خلال البرنامج كان خالياً من التقدير لتاريخ هذه القاعة، حيث قال باستخفاف “اليوم هناك قاعات أخرى”، وكأن تاريخ القاعات المغلقة يمكن نسيانه بسهولة. وأضافت “الفن لا يُستبدل كسلعة، بل هو نسيج معقد، وكل قاعة فنية، مهما كانت صغيرة أو كبيرة، تركت بصمة لا يمكن محوها”.
إيفرو ديزاين “IFRU” حلم ثقافي خنقه التحدي
تأسست قاعة “IFRU Design” كمبادرة فنية تحمل روح الشعب، وكانت تسعى لتقديم الفن للجميع من خلال عمل دؤوب وحلم بثورة ثقافية حقيقية. ورغم أنها كانت فرصة واعدة لدعم الحركة الفنية، إلا أن بعض الفنانين اختاروا عرقلة هذه المبادرة بدلاً من دعمها، مما حال دون استمرار المشروع.
ورغم هذه التحديات، تؤكد كاسمي أنها ما زالت تؤمن بحلمها الثقافي، وترى أن الوقت سيكشف حقيقة من عملوا على إبطاء عجلة الفن الجزائري بدلاً من المساهمة في بنائه، قائلة “سيأتي يوم يدرك فيه من عرقلوا هذه المبادرات أنهم دفنوا الفن تحت ركام الكلمات الفارغة”.
ضرورة بناء سياسة ثقافية وطنية
كما انتقدت قاسمي غياب سياسة ثقافية وطنية واضحة، مشيرة إلى أن الجزائر غالباً ما تقارن نفسها بسياسات ثقافية دولية دون أن تكون قد وضعت الأسس الحقيقية لبناء مشهد ثقافي منظم. ولفتت إلى أن العديد من المشاريع الثقافية ماتت في مهدها بسبب غياب التنسيق والدعم المؤسسي.
وفي ختام حديثها، دعت قاسمي الإعلاميين إلى تحمل مسؤولياتهم كصوت للشعب، مؤكدة أن الفن ليس مجرد مشهد عابر، بل هو تاريخ يُبنى على التراكم، ومسار طويل يتطلب التعاون والدعم المستمر.
خليل عدة