في مشهد استثنائي ينبض بالإبداع والجمال، تحوّلت ساحة البريد المركزي وسط العاصمة إلى مسرح مفتوح تنبعث منه أنغام فنزويلية حملتها الأوركسترا السيمفونية لدولة فنزويلا، التي أبدعت في تقديم عرض موسيقي حي أضفى على الأجواء نكهة فنية راقية لا تُنسى.
جاء هذا الحدث ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية، الذي اعتاد أن يكون فضاءً سنويًا لالتقاء الحضارات الموسيقية واكتشاف ثقافات الشعوب عبر الأوتار والنوتات. تفاعل الجمهور الجزائري، بكل فئاته، مع العروض التي قدّمت، حيث اختلطت ملامح الدهشة بالإعجاب، وتحول المكان إلى لحظة زمنية معلقة بين الفن والحلم. هذا الحدث الفني البهيج، الذي رعته وزارة الثقافة والفنون بالتعاون مع أوبرا الجزائر، لم يكن مجرد عرض موسيقي عابر، بل كان احتفاءً بالروح الإنسانية التي تتوحد في حضرة الجمال، وتفتح أبواب التواصل بين الشعوب من خلال لغة لا تحتاج إلى ترجمة: الموسيقى.
خليل عدة