استطاعت مصالح ولاية الجزائر، إزالة ما يزيد عن ألف حظيرة عشوائية موزعة ببلديات العاصمة الـــ57، في إطار محاربتها لكل ما هو فوضوي، وهو البرنامج الذي يندرج في إطار المخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة.
وحسب ما تضمنه التقرير السنوي لنشاطات الولاية، فإن الوالي عبد القادر زوخ، أمر مصالحه بتنظيم حملات شرسة ضد الحظائر العشوائية والركن العشوائي في طرقات وشوارع العاصمة، حيث قامت الولاية بالتنسيق مع مصالح الأمن الوطني منذ أشهر، بتنظيم عملية محاربة لتلك المواقف على مستوى كامل المقاطعات الـــ13، أين أسفرت عن القضاء على 1196 حظيرة تنشط بطريقة غير قانونية، في وقت تم اتخاذ إجراءات قانونية قبل مصالح الأمن، هذه الأخيرة قامت بإعداد ملفات قضائية ضد الأشخاص المزاولين لهذا النشاط، في انتظار تقديمهم للعدالة في وقت لاحق.
من جهة أخرى، تعوّل سلطات الولائية، على حظيرة “الابيار” المزوّدة بطوابق والتي دخلت حيز الخدمة مؤخرا، من أجل تخفيف الضغط على العاصمة، التي تعاني من اكتظاظ مروري رهيب طيلة أيام الأسبوع، بسبب انعدام المواقف النظامية وانتشار مقابل ذلك الموافق العشوائية كبديل لجأ إليه بعض الشباب البطال، ما زاد من حدة الاختناق المروري، حيث بات هذا الموقف الجديد جاهزا لاستقبال أصحاب المركبات من كل المناطق بالنظر إلى موقعه الاستراتجي، الذي يتوسط ويربط أكثر من أربع بلديات، وهو ما يجعله قبلة للعديد من الزوار وحتى للقاطنين بمنطقة الابيار وحتى طلبة جامعة الطب المتواجدة بقربه.
للتذكير، فإن نقص المواقف المنظمة والانتشار الكبير للعشوائية في أحياء العاصمة، ساهم في بروز ظاهرة “البركينغور” أو حراس المواقف العشوائية الذين فرضوا منطقهم “المافيوي” وسيطروا على أغلب المساحات الشاغرة، في وقت يجبر قاطنو العاصمة على دفع ثمن ركن مركباتهم دون حسيب ولا رقيب، وهو ما أدى بوالي العاصمة، عبد القادر زوخ، في وقت سابق لإعلان الحرب عليهم بالقضاء على كل المواقف العشوائية التي تعيق الطرقات والشوارع، في حين اهتدت بعض البلديات لاستغلال تلك المساحات وتحويلها إلى مواقف منتظمة إلى حين إتمام مشاريع الحظائر، التي تبقى أغلبها قيد الإنجاز لحد الساعة.
نسرين جرابي