اختتمت في مدينة ميلانو الإيطالية فعاليات الطبعة الثامنة والعشرين للمعرض الدولي للصناعة التقليدية “أرتجيانو إن فييرا”، بحضور الجزائر كضيف شرف عن قارة إفريقيا.
شهد هذا الحدث، الذي يُعد من أبرز الفعاليات العالمية في مجال الحرف التقليدية منذ انطلاقه عام 1996، مشاركة جزائرية مميزة تحت إشراف وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، مداحي حورية، وبحضور سفير الجزائر بروما والقنصل العام بميلانو. وجاءت هذه المشاركة تتويجًا لجهود مشتركة بين القطاعات المختلفة والغرفة الوطنية للصناعة التقليدية، بدعم من الممثلية الدبلوماسية الجزائرية في إيطاليا.
حضور جزائري بارز في التظاهرة الدولية
برزت الجزائر بقوة من خلال مشاركة 80 حرفيًا وحرفية من 25 ولاية، حيث قدموا منتجاتهم الحرفية التي عكست الأصالة والهوية الثقافية الجزائرية. وقد سلطت المشاركة الضوء على العادات والتقاليد المرتبطة بالصناعات اليدوية التقليدية، مما ساهم في تعزيز التبادل الثقافي على منصة عالمية تضم مختلف ثقافات العالم.
عروض فنية وأزياء تراثية
تميزت المشاركة الجزائرية بعروض ثقافية وفنية غنية قدمتها فرق فنية تابعة لوزارة الثقافة والفنون، من بينها عروض فرقة “بالي أوبرا الجزائر” وفقرات موسيقية تقليدية. كما شملت الفعاليات عرض أزياء سلط الضوء على الزي النسوي الاحتفالي، مثل القفطان والملحفة الجزائرية، واللذين أُدرجا حديثًا ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وذلك على أنغام الموسيقى الشعبية الجزائرية.
الترويج للسياحة الجزائرية
استغلت الجزائر هذه المناسبة للترويج لجاذبيتها السياحية، بمشاركة هيئات كالديوان الوطني الجزائري للسياحة، ومجمع الفندقة والسياحة، ووكالة سياحة وأسفار الجزائر. وجرى تقديم الموروث الثقافي الجزائري في مجال الطبخ المتنوع، إلى جانب استعراض المسارات السياحية والمواقع الأثرية، لاسيما تلك التي تشهد على الحضارة الرومانية في الجزائر.
تعزيز التعاون الثقافي الجزائري الإيطاليتركت المشاركة الجزائرية أثرًا إيجابيًا، بفضل الحرفية العالية في الترويج للمنتجات التقليدية والتعريف بالتراث الثقافي المادي وغير المادي للجزائر. كما مثلت فرصة لتعزيز التعاون الثقافي بين الجزائر وإيطاليا، بحضور الجالية الجزائرية التي ساهمت في نقل صورة مشرفة عن الثقافة والهوية الوطنية إلى العالم.
خليل عدة