تُقام مباراة مولودية الجزائر مع نادي بارادو، لحساب الجولة الثانية من البطولة الوطنية المحترفة لكرة القدم، في موعدها المحدد، أي يوم غد الجمعة، بملعب “علي عمار المدعو علي لابوانت”، بالدويرة بالضاحية الغربية للجزائر العاصمة.
ولكن هذا اللقاء الواعد سيلعب بدون حضور الجمهور، وذلك بقرار من الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم التي تراجعت عن فكرة تأجيل المباراة وفضلت اجرائها ولو في غياب أحد أبرز المنشطين لهذه المواجهة الرياضية. ونعني به أنصار الفريقين.. أو بالأصح أنصار المولودية لأنّ كل المتتبعين يعرفون أنّ نادي بارادو لا يملك جمهور.
وما كان للهيئة المشرفة على البطولة الوطنية أن تفكر في تأجيل المباراة ثم تلجأ لبرمجتها بدون جمهور لو لم يعرف ملعب “علي عمار المدعو علي لابوانت” ذلك العنف و أعمال الشغب التي قام بها الأنصار المحسوبين على فريق مولودية الجزائر، يوم السبت الماضي، خلال لقاء الإياب للدور التمهيدي الثاني لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، الذي جمع “العميد” بنادي الاتحاد المنستيري التونسي، ما تسبب في خسائر مادية ليست بالقليلة، خاصة على مستوى المدرجات المخصصة للمتفرجين، أي أنّ أشباه الأنصار حطموا المنشاءات التي تعتبر ملكاً لهم.
لقد كان من الأجدر بهؤلاء الأنصار.. عفواً أقصد “أشباه الأنصار” المحافظة على هذا “المكسب” الرياضي وأن يحترموا الاسم الذي يحمله أي الشهيد “علي لابوانت” الذي ضحى بحياته خلال ثورة التحرير المجيدة لكي ينعموا هم بالعيش في كنف الجزائر المستقلة.
ما يقال، في هذا المقام، عن ضرورة احترام اسم الشهيد علي عمار المدعو “”علي لابوانت” ينطبق أيضاً على جميع المرافق الرياضية التي تحمل أسماء رموز الثورة والدولة، على غرار مثلاً ملعب “المجاهد الراحل حسين آيت أحمد” الذي سيحتضن يوم عد الجمعة، أول مباراة رسمية منذ تدشينه في شهر جويلية الماضي، من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
المباراة ستجمع بين شبيبة القبائل وأولمبيك أقبو، برسم نفس الجولة للبطولة الوطنية المحترفة، أي بين فريقين من نفس المنطقة المجاهدة التي ولد ونشأ فيها أحد أبرز رموز الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، “حسين آيت أحمد”، الذي أطلق اسمه على الملعب الذي سيحتضن لقاء الغد.