أعربت أحزاب سياسية عن دعمها لمطلب نواب المجلس الشعبي الوطني، المتعلق بدعوة الحكومة إلى الإسراع في إنجاز الملاجئ والأنفاق تحسبا لأي طارئ لحماية المواطنين، في ظل الوضع الجيوسياسي الذي يتسم بتزايد حدة المخططات العدائية الخارجية ضد الجزائر.
وقال نائب رئيس حزب جبهة المستقبل، حاج بلغوتي، في تصريح لـ ” الجزائر الجديدة ” اننا في الحزب نرحب وندعم مطلب ممثلي الشعب بالمجلس الشعبي الوطني المتعلق بدعوة الحكومة خلال مناقشة مشروع القانون المتعلق التعبئة العامة، المتمثل في تسريع وتيرة انجاز المنشآت التحتية، المتمثلة في الملاجئ والأنفاق لحماية المواطنين في حالة حدوث طارئ محتمل، في ظل تصاعد حدة التهديدات العدائية والاضطرابات الحاصلة على طول الشريط الحدودي للجزائر، وذكر المتحدث بأن الخطر الذي يتهدد بلدنا أضحى باديا للعيان، حيث نتوقع حدوث خطر مصدره جار السوء، أي نظام المخزن المتصهين، الا ان رقعة الخطر اتسعت لتشمل حدودنا الجنوبية بعد أن أصبح التوتر والنزاع الداخلي يميز بعض دول الساحل وخاصة دولة مالي، حيث المشهد العام بهذا البلد يتسم بالتردي منذ الانقلاب العسكري الذي قاده غويتا على الشرعية بمالي. وأوضح ذات المتحدث أن عودة النزاع المسلح بليبيا قد يفاقم حدة المخاوف والقلق التي تسيطر على الشعب الجزائري، ويرى نفس المسؤول الحزبي بان السلطات العمومية أصبحت في ظل هذه التهديدات أمام حتمية إنجاز المنشآت التحتية لحماية المواطنين من أي خطر محتمل، واعتبر المتحدث موقف حزب جبهة المستقبل من مطالبة البرلمان الحكومة بإنجاز ملاجئ وانفاق ينسجم وينطبق تمام مع مطلب النواب.
في نفس السياق، قال ممثل حركة البناء الوطني، شريف بن حمو، ان تفاقم خطر الذي يتربص بالجزائر من قوى أجنبية حاقدة على التطور الاقتصادي والاستقرار السياسي وسيادية القرارات، وراء تزايد وتيرة التهديدات والمؤامرات الدنيئة التي تحيكها وتدبرها قوى خبيثة ناقمة على الجزائر، وبرأي المتحدث فإن نواب الشعب بالبرلمان حينما استشعروا بالخطر الذي يتربص ببلدنا، تحملوا مسؤولية مطالبة الحكومة تحسبا لأي طارئ محتمل قد يستهدف الجزائر في ظل التآمر المفضوح لدول عدة متحالفة مع بعضها لضرب السيادة الوطنية، بسبب مواقفها الثابتة تجاه القضيتين الفلسطينية والصحراوية، وكذا رفض الجزائر للهيمنة والتسلط والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأشار بن حمو إلى أن لجوء الحكومة إلى مشروع القانون المتعلق بالتعبئة العامة لم يأت من فراغ، بل نتيجة استشعارها لخطر ما يتهدد الجزائر، ونواب الشعب بالمجلس الشعبي الوطني بدورهم ولتأمين حماية المواطنين من أي خطر أو ازمة، طالبوا بإنجاز الملاجئ والأنفاق تحسبا لأي طارئ محتمل، سواء تعلق بعمل عسكري خبيث أو كوارث طبيعية، ونحن في حركة البناء يقول نفس المتحدث ندعم هذا المطلب ونلح عليه.
محمد. ب
