شهدت مدينة تيزي وزو خلال هذ الايام ، حركة من النشاطات والاحتفالات الرسمية لاحياء الذكرى 38 للربيع الامازيغي ، اين برمجت السلطات الولائية ، عدة تظاهرات بالمناسبة عبر كامل تراب الولاية ، من معارض فنية للصناعات التقليدية ، نشاطات رياضية ، افلام سنيمائية ، ندوات وملتقيات ، واجواء فلكلورية يوم غد الجمعة بملعب اول نوفمبر.
المثير للانتباه في احتفالية ذكرى الربيع الأمازيغي هذه السنة، هو غياب اي نشاط أو برنامج يذكر للأحزاب التقليدية (الأفافاس والارسيدي) بالمنطقة لأول مرة ، التي عادة ما تغتنم المناسبة لتمرير رسائل سياسية، حول القضية الأمازيغة خاصة. ولا يعرف لحد الآن إن كان هذا الغياب من طرف الأحزاب التقليدية متعلق بالمكاسب التي حققتها القضية الأمازيغية بعد ترسيم هذه اللغة وجعلها لغة وطنية وكذا ترسيم يناير عبدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر، وبالتالي لم يعد لهذه الاحزاب ما تلقيه حول القضية الأمازيغية ؟.
وبما ان 20 افريل 2018 سيصادف يوم غد الجمعة ، ارتئت مجموعة من مؤسسي الحركة البربرية الثقافية (الامسيبي) التي يتراسها قاسي رمضان ، بوضع اكاليل زهور على قبور شهداء القضية الامازيغية ، فيما استثمر الماك غياب الاحزاب التقليدية ، بتنظيم مسيرة غد الجمعة ، تنطلق من جامعة مولود معمري الى المتحف البلدي بعاصمة جرجرة
وكانت “الجزائر الجديدة” قد تنقلت امس الى المكتبين الجهويين لكلا من الافافاس والارسيدي ، للاستعلام حول تحضيراتهما لذكرى 38 للربيع الامازيغي ، الا ان المفاجئة وجدنا مكاتبهما خاوية من مناضليها ، ونوابها الذين اكتفوا بحظور الاحتفالات الرسمية للسلطات الولائية عبر عدد من بلديات الولاية.
وقد قامت مديرية الثقافة بوضع لافتات احتفالية بالمناسبة عبر الشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو ، احتفاء بمكاسب القضية الامازيغية خلال السنوات الاخيرة.
ح.سفيان