تعكف مديرية الثقافة و الفنون لولاية بومرداس على تنظيم أيّام تحسيسية و ندوات علمية و فكرية حول التراث الثقافي.
وبرمجت ضمن هذه الفعاليات يشرف على تأطيرها إطارات المديرية ،وكذا نخبة من الباحثين والمختصين في التراث .
و تتضمن الفعاليات محاضرات حول قطاع المحفوظ وأهميته وكذا آليات المحافظة على التراث المادي واللامادي وطرق تثمينه.
وفي هذا السياق نظمت مديرية الثقافة والفنون الاربعاء الماضي محاضرتين حول التراث لفائدة تلاميذ متوسطة قمار فروجة ببلدية سوق الحد ، بحيث قامت كل من السيدة مكي إبتسام، و السيدة فتيحةزموري برتبة ملحق بالحفظ بمديرية الثقافة بتأطير هذين المحاضرتين التوعويتين ،أين تناولت المحاضرة الأولى محور “التراث “و ما تزخر به ولاية بومرداس من معالم و مواقع اثرية ذات البعد التاريخي والموروث الثقافي مادي والغير المادي بهدف إبراز أهمية التراث الثقافي في منطقة ولاية بومرداس ، مع التأكيد على أهمية الحفاظ عليه و العمل على ترقيته، و كذا تعريف الأجيال القادمة بالمكنونات الثقافية التي تزخر بها الولاية ، إلى جانب التعريف بدور التراث في التنمية السياحية و الدور الفعال الذي يلعبه قطاع الثقافة في ابراز الأهمية الثقافية و الفكرية لقطاع المحفوظات و حمايته .
في حين كان المداخلة الثانية، بعنوان “دور الذكاء الاصطناعي في حفظ التراث الثقافي”،حيث تم تسليط الضوء على كيفية توظيف التقنيات الحديثة، والانظمة المعلوماتيةو الذكاء الاصطناعي، لترقية التراث وتطوير الرصيد الثقافي و توثيقه و حمايته، والترويج له للأجيال القادمة وإشراكهم ضمن هذا المسعى لضمان استدامته و ترسيخ ثقافة الحفاظ على التراث الثقافي الوطني ومواكبته للتطورات التكنولوجية الحديثة .
وتجدر الاشارة انه و من أجل إنجاح و تفعيل هذه التظاهرة طيلة شهر كامل ، سطرت مديرية الثقافة برنامجا ثقافيا تراثيا ثريا و متنوعا يتماشى مع شعار هذه السنة حيث ستشارك مجموعة من الجمعيات الثقافية و الفنية و التراثية و نخبة من الوجوه الفنية و الثقـافية و الحرفيين الفاعلين على مستـوى الولاية في تنشيط مختلف الفعاليات المبرمجة . و ذلك عبر إقامة العديد من المعارض المتنوعة في التراث المادي و اللامادي التي تزخر به منطقة بومرداس ،بالإضافة الى تنظيم ندوات و محاضرات علمية وفكرية.
وحرصا منها مديرة الثقافة و الفنون السيدة دليلة_عواس ،تشدد على ضرورة تجسيد وتنفيذ البرنامج المسطر بمناسبة شهر التراث لسنة 2025 واعطاء الأهمية والاولوية للتعريف بالموروث الثقافي ومشاركة كل شرائح المجتمع في هذا المسعى ، لاسيما تلاميذ المدارس باعتبارهم الاجيال القادمة وحثهم على الحفاظ على التراث الثقافي الذي هو بمثابة الحفاظ على الهوية الوطنية،خاصة نحن نعيش عصر التكنولوجيا لادخال قطاع المحفوظات في عصر الذكاء الاصطناعي لضمان استدامه واستمراره في ظل التحولات الرقمية .
