أكد حسني أبو النصر عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الجزائر ظلت فترة طويلة تتعرض للإقصاء والتهميش وإنكار دورها عن قصد وتعمد فى المساهمة بحل القضايا العربية والاقليمية وحتى الدولية.
وأبرز أنه “رغم كل ذلك تتقدم بثبات وان كان بتأني مع إيمانها القوي بنفسها وها هم يتسابقون لمد جسور العلاقات معها “.
وقال أبو النصر إنه “خلال ايام فقط تلقى الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون مكالمة من الرئيس المصرى واتفقوا على لقاء قريب كذلك فعل الأمير محمد بن سلمان فتبعه أمير الامارات محمد بن زايد وكانت قبلهم السفيرة الاميريكية قد زارت تبون ثلاث مرات ولا أظنها كانت معجبه بوسامته ثم ارسلت له باسم بلادها رسالة تهنئة طويلة بمناسبة نجاحه فى الانتخابات الرئاسية .
وأبرز ذات المتحدث، أن كانت الجزائر قبل ما ذكرته آنفا قد زحلقت اسبانيا بدون تردد بعدما كانت تبيعها الغاز بسعر تفضيلى لان اسبانيا تدخلت في قضية الصحراء الغربية بما يغير قواعد اللعبة السياسية .
كما أفاد ممثل الجبهة الشعبية ، أن “الجزائر كانت قد عاقبت إسبانيا بالتحول نحو السوق الإيطالية بما يعد سابقة فى المنطقة العربية تجسد المشيئة والارادة وتقدير الذات ثم وضعت حد للعبث الاماراتى الذى لم يستثمر فى الجزائر سوى خمسة ملايير دولار بعدما كان الاتفاق على خمسين مليار دولار وفى هذا الخصوص يقال بأن الغبي هو من يعتقد نفسه أذكى من الآخرين ..الجزائر عندما تفطنت وفحصت وجدت أن الإمارات استثمرت فى حديقة كبيرة على أطراف العاصمة سمتها دنيا بارك وسيطرت على شركة التبغ والسجائر”.
وأضاف ذات المصدر، “و يقال حسب مصدر جزائري بأن مدير شركة التبغ الاماراتى صار يختار وكلاء التوزيع فى الولايات الجزائرية بالتالى يضمن ولائهم وهؤلاء الوكلاء عبارة عن جيش هم ووكلائهم الأدنى منهم ذلك لان تجارة الدخان تدر مبالغ مالية معتبرة …لقد قمت الجزائر اظافر الإمارات وخلعت أنيابها ثم صفعتها بفتح مجال الاستثمار امام امارة قطر التي انشات مصانع حديد كذلك فعلت مع تركيا ….للجزائر شخصيتها القوية وكرامتها عندها مقدمة على اية ميزات او مكاسب اخرى وان اهم عناصر قوتها تتمثل فى الاستغناء وان استطاعتها الاستمرار وحيدة فى بعض الاوقات والازمنة جعلها دولة أكثر قوة”.
كما ذكر أن “جميع الممالك والمشيخات والإمارات كانت تنحاز دائما لجانب المملكة المغربية فى خلافتها المختلفة مع الجزائر وهذا ليس لان المملكات تكره وتحقد على الجمهوريات بل لان المغرب كان اطوع من الجزائر ..الجزائر العنيدة الوحيدة فى مواجهة العالم فيما يخص قضية فلسطين والقدس بينما على العكس منها مملكة المغرب والتي في آخر خرجاتها الغريبة والغير مفهومة انطلقت فى تحالف دفاع مشترك مع إثيوبيا في الوقت الذي أرسلت فيه مصر قوات لدولة الصومال حفاظا على أمن الملاحة فى البحر الاحمر و تصديا للتمدد الاثيوبى فى الصومال “.
وتابع بالقول: “اللى مايشوف من الغربال أعمى ..كانوا جميعا وأولهم مصر يدعمون المغرب فى خلافاتها مع الجزائر رغم تطبيعها مع اسرائيل الى حدود وصل ميداليات مقلقة ورغم أنها طعنت الموقف المصرى ورغم أنها تقف على حياد سلبى من القضايا العربية بالمقابل كانت الجزائر تدفع أثمان باهظة لقاء تبنيها ودعمها للقضايا العربية وليس اخرها استعدادها لمد لبنان بالنفط لتشغيل محطات توليد الكهرباء” .
وأردف ذات المصدر: “لست نرجسيا او أنانيا أو مبالغ لو قلت بأن من يقف مع الحق الفلسطيني بوضوح وبصدق وبجرأه متحملا اكلاف موقفه يصبح قويا والعكس صحيح” .
الجزائر حليف يحترم نفسه ولا يمكن أن يكون تابع لأي قوة دولية مهما بلغت
كما أعتبر أن الجزائر حليف يحترم نفسه ولا يمكن ان يكون تابع لأي قوة دولية مهما بلغت …روسيا عندما خيبت رجاء الجزائر في الانخراط ضمن مجموعة البريكس بعد المؤامرة التى تعرضت لها من قبل الهند والامارات سريعا اطفئت النار تحت قدر العلاقات الروسية الجزائرية فصارت الطبخة باردة وها هى روسيا تطلب من الجزائر التدخل لدى والأزواد فى مالي لفك أسر جنود قوة فاغنر ثم أرسلت روسيا اهم شخصية فيها إلى الجزائر وهو مسئول عن التصنيع العسكرى خصوصا الاس ٥٠٠ والاس ٤٠٠ والصواريخ الفرط صوتية .
وأعتبر أنه “أثناء التراشق الإعلامي الالكترونى كان يهيئ للمتلقي والمتابعين بأن المغرب سنغافورة وبأن الجزائر صحراء قفراء . الكذب سريع الوصول لكنه بسرعة يزول أما الحقيقة فـ مشيتها بطيئة لكنها عندما تصل تجلس وتثبت ثم تبصق فى وجه الكذب والكذابين”.
كما أشار المصدر أن تقرير دولي محايد جاء فيه ان الجزائر هى أكبر قوة اقليمية عسكرية فى شمال افريقيا وانها مع نيجيريا وجنوب افريقيا من اقوى واكبر الاقتصاديات فى افريقيا . كنت ولازلت بخاف على حدا لما ينجح ..بخاف من الغل والحقد والحسد ومن الخونة والجبناء الأذلاء التابعين ومن الكلاب التى تلعق أقدام أولياء نعمتها حتى وان كانوا سيئين . لا أريد أن أموت قبل أن أشهد بداية النهضة العربية .
كما ختم بالقول :”أخيرا كل الكذب والنفخ مصيره الزوال وان من كان يحطم حياة الآخرين بالتدليس والافتراء والكذب سيشاهد الحقيقة وهى تحطم حياته وعلى سبيل المثال المغرب مديونة بخمسين مليار دولار للبنك الدولى بينما الجزائر ساهمت بخمسة ملايير دولار فى البنك الدولى وهذا المبلغ الرمزي قياسا بالدول هو تعبير عن رفض الجزائر للاستدانة نهائيا ومهما كانت الظروف” .