يُستدعى منتخب الجزائر لكرة القدم لتدارك تعثره الأخير بعقر الديار، عندما يواجه مضيفه، منتخب أوغندا، مساء غد الإثنين، بملعب ” نيلسون مانديلا” بالعاصمة كامبالا، لحساب الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية لمونديال 2026.
وكان منتخب “الخضر” قد تلقى هزيمة مفاجئة، أمام نظيره الغيني (1-2)، يوم الخميس الماضي بملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي، بالجزائر العاصمة، برسم الجولة الثالثة من تصفيات قارة إفريقيا لمسابقة كأس العالم لكرة القدم، التي ستُقام دورتها النهائية في صيف 2026 بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وقد تسببت تلك الهزيمة في زيادة الضغط على بونجاح وزملائه. وفي غضب جماهيري كبير على المدرب السويسري لمنتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش. ولذلك فإنّ هذا الضغط و هذا الغضب لن يزولا إلّا في حالة واحدة فقط. وهي العودة من كامبالا بنقاط الفوز قصد تعزيز الحظوظ في التأهل إلى نهائيات المونديال.
وتتقاسم الجزائر، حالياً، المركز الأول للمجموعة السابعة، رفقة كل من غينيا وأوغندا والموزمبيق، برصيد 6 نقاط لكل واحد منها. ولذلك ففي حالة الفوز في لقاء يوم الإثنين، فإنّ المنتخب الوطني سيبقى في الصدارة، مهما كانت نتيجة المباراة الأخرى المقررة لحساب نفس الجولة بين المنتخبين الغيني و الموزمبيقي، بمدينة المحمدية المغربية.
ويعي اللاعبون والجهاز الفني لمنتخب “الخضر” ، جيداً، المهمة المطالبون بإنجازها يوم الإثنين، على غرار المدرب المساعد، نبيل نغيز، الذي قال في تصريحات صحفية، قبل مغادرة الجزائر نحو كامبالا، أمس السبت:” كل المباريات تعتبر مباريات نهائية. كل نقطة لها قيمتها وكل هدف لديه أهميته.يجب أن يكون هناك رد فعل سريع. لقد خسرنا ورقة هامة في مباراة غينيا. المستوى واحد ومتقارب، المنتخبات الافريقية تطورت وعلينا أن نكون في مستوى سمعة المنتخب ونتمنى ردة فعل قوية”.
تغييرات مرتقبة في التشكلية الأساسية لمنتخب الجزائر
ومن المنتظر أن يلجأ الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، لإحداث عدة تغييرات على التشكيلة الأساسية التي خاضت مباراة الخميس الماضي. إذ قد يعتمد المدرب السويسري على كيفن غيتون في منصب الظهير الأيمن بدلاً من يوسف عطال الذي ظهر مرهقاً أمام غينيا. كما قد يتم اقحام جوان حجام في مركز الظهير الأيسر وتحويل ريان آيت نوري إلى متوسط ميدان على الجهة اليسرى.
ومن المنتظر أيضاً عودة “المحارب” اسماعيل بن ناصر إلى خط وسط الميدان لتحسين عملية الانتقال بين خطي الدفاع والهجوم،. وتقديم الدعم اللازم للمهاجمين، وهذا ما كان غائباً في المواجهة السابقة أمام غينيا.
كما يتوقع أن يشارك حسام عوار في التشكيل الأساسي، كصانع ألعاب، مستغلاً غياب ياسين براهيمي المصاب. وقد يعتمد بيتكوفيتش على ثنائي الهجوم بغداد بونجاح ومحمد الأمين عمورة، بدلاً من أمين غويري وسعيد بن رحمة.
نشير أنّ بعثة المنتخب الوطني قد وصلت إلى كامبالا،، على الساعة الـ22.45 من ليل السبت ( السا 20.45 بتوقيت الجزائر). وقد أجرى عيسى ماندي وزملائه حصة تدريبية مساء اليوم الأحد ( السا 17 بالتوقيت الجزائري) بالميدان الرئيسي للملعب الذي سيحتضن لقاء يوم غد الإثنين.