اعتبرت المجموعة الوطنية لحملة الدكتوراه والماجستير الأجراء رفع الجحم الساعي للاساتذة الدائمين و كذلك منح الجامعات للاساتذة الدائمين ساعات اضافية للتدريس بشكل مفرط و غير مسبوق يدل أن نسبة العجز في التأطير العلمي و البيداغوجي على مستوى الجامعات تبقى مرتفعة ومستوى التأطير ضعيف.
وأضافت المجموعةفي بيانها “تتابع المجموعة الوطنية لحملة الدكتوراه والماجستير الأجراء التحضيرات الجارية للدخول الجامعي خاصة ما تعلق بالشق البيداغوجي، و ما لفت انتباه، ليس فقط المجموعة الوطنية بل حتى عديد الأساتذة الدائمين و نقاباتهم، هو السعي إلى رفع الجحم الساعي للاساتذة الدائمين و كذلك منح الجامعات للاساتذة الدائمين ساعات اضافية للتدريس بشكل مفرط و غير مسبوق، إلى جانب الاستعانة بالاساتذة المؤقتين من حاملي شهادتي الدكتوراه والماجستير و حتى من حاملي شهادة الماستر”!
وقالت “إن هذا الوضع المقلق إن دل على شيء فهو يدل أن نسبة العجز في التأطير العلمي و البيداغوجي على مستوى الجامعات تبقى مرتفعة ومستوى التأطير ضعيف و هذا ما يستدعي الاستعجال في فتح مناصب مالية جديدة بأعداد كافية لتدارك العجز المتراكم منذ 2014 جراء انتاج الحكومة لسياسة التقشف، ذات العجز الذي قدره الخبراء و نقابات اساتذة التعليم العالي بأزيد من 30000 سنة 2019، و الذي يتعدى هذا العدد حاليا جراء زيادة عدد الطلبة الذي بلغ 1800000 طالب في حين أن عدد الاساتذة الدائمين لا يتجاوز على اكبر تقدير 65000 استاذ. ”
غيربعيدعن ذلك حذرت المجموعة الوطنية لحملة الدكتوراه والماجستير الأجراء من خطر تفاقم هذا العجز على مردودية الاساتذة الجامعيين الدائمين و انعكاساتها السلبية على جودة التعليم و البحث العلمي، فالاساتذة الدائمين أضحوا يعانون الضغط المهني جراء اكتظاظ الأفواج و المجموعات البيداغوجية، فالأفواج يتجاوز عدد الطلبة فيها الاربعون 40 طالب في الوقت الذي انفجر فيه عدد طلبة المجموعات ليتحاوز 300 طالب، فهذه الأرقام الرهيبة المناخية والبعيدة عن المعايير الدولية جعلت الأساتذة الدائمين عاجزون تماما عن أداء مهامهم التعليمية، التأطيرية لمذكرات التخرج، لرسائل الدكتوراه، و للمؤسسات الناشئة، ناهيك عن ابتعادهم عن النشاط البحثي بسبب كل الضغوطات الذي يعانون منها جراء ثقل الاعباء البيداغوجية المسندة إليهم.يضيف البيان
وفي ختام بيانها قالت ” لقد أكد رئيس الجمهورية مرارا على اهتمامه بالجامعة، و في هذا الصدد فإن الاستثمار في المورد البشري النخبوي هو مفتاح النهوض بالجامعة، خاصة بالنظر للتحولات الكبرى و الجذرية التي يشهدها العالم والتي تضع التحكم في التكنولوجيا و في مختلف العلوم مفتاح الإندماج بل وحتى البقاء ولعل ما يحدث من صراعات دولية بأساليب غير مسبوقة والمنافسة الاقتصادية الدولية الشرسة هما افضل دليل أن الانتصار لن يكون نصيب إلا من أحسن استغلال النخبة الجامعية و تحكم في التطور العلمي و التكنولوجي ، لهذا فإن المفارقة غير المنطقية و الغريبة القائمة، و المتمثلة في تسجيل نقص فادح في التأطير العلمي و البيداغوجي على مستوى الجامعات في الوقت الذي أزيد من 8000 حامل لشهادتي الماجستير و الدكتوراه الأجراء، المؤهلين و المتمتعين بكفاءات و خبرات عالية، يعانون الاقصاء من حق التواجد في الجامعة كأساتذة جامعيين، هذه المعاناة التي لا بد ان تزول وذلك بتوظيف هذه الفئة في مناصب جامعية وارجاعها إلى محيطها الجامعي الطبيعي. فمن غير المعقول أن تتواصل سياسة الهروب إلى الامام بالادعاء بلوغ التشبع، في حين أن الواقع يثبت العكس، فقط من أجل التمسك بسياسة التقشف رغم ما تتمتع به البلاد من أريحية مالية.”