كشف التلفزيون الجزائري، في سهرة رمضانية مميزة بفندق الأوراسي يوم الثلاثاء 21 جانفي 2025، عن الشبكة البرامجية الجديدة لشهر رمضان 1446 هـ/2025 م.
الشبكة البرامجية لهذه السنة تنظم تحت شعار “رمضان يلمنا”. الحفل الذي حضره نخبة من الشخصيات البارزة، بما في ذلك مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالاتصال، كمال سيدي السعيد، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، ومديرو وسائل إعلام وطنية ومؤسسات اقتصادية، وسميرة قبلي ممثلة عن راعي السهرة الترويجية “سيفيتال” ، أبرز الطابع المميز لهذه الشبكة التي تسعى لتلبية الذوق العام والاحتفاء بالقيم الجزائرية.
رسالة المدير العام للتلفزيون الجزائري
وفي كلمة له بالمناسبة، قال بغالي أن “شاشة التلفزيون بمختلف قنواته تبقى تصنع التميز،وهي الأفضل والأقرب إلى وجدان واهتمامات الفرد والأسرة الجزائرية” خاصة في الشهر الفضيل، مؤكدا على “الحرص والاجتهاد” من أجلالاقتراب أكثر من ملامسة هذا الوجدان وهذه الاهتمامات.
كما أشار إلى أن البرامج والفقرات التي تشكل الشبكة الرمضانية يطبعها “التنوع والثراء والخفة”، مبرزا في هذا السياق “رهان والتزام التلفزيون الجزائري الذي كان وسيبقى يحرص فيما يعرضه على الانسجام مع الذوق العام والمساهمة في تهذيبه واحترام القيم والمرجعيات السامية للمجتمع الجزائري”.
وأضاف بغالي أن المحتوى الذي يقترحه التلفزيون الجزائري “يسوق للأمل ولا يخدش الحياء ولا يمس بالآداب العامة ولا يسوق للعنف ولا للانحرافات”،مشيدا في سياق كلامه بإنجازات التلفزيون الجزائري الذي “أنجز لأول مرة مسلسلات رمضانية بالألسن الأمازيغية المختلفة” (القبائلية والشاوية والمزابية والشنوية) التي تضاف إلى بقية الأعمال المنجزة باللغة العربية.
المسلسلات الدرامية والاجتماعية
الموسم الرمضاني لهذه السنةيحمل في طياته مجموعة من المسلسلات الدرامية التي تجمع بين الإثارة والواقعية. من بين أبرز الأعمال، مسلسل “الفراق” وهو عمل درامي اجتماعي من إخراج يوسف محساس والذي يتناول موضوع الغدر والخيانة بين الأصدقاء، و”إيلان نثمدورث” (منعرجات الحياة) وهو أيضا مسلسل درامي بالمتغير الشاوي الامازيغي، وكذا “أبا و نظل” باللغة المزابية.
كما يقترح التلفزيون الجزائري أعمالا درامية اجتماعية أخرى من بينها المسلسل السوري “مال القبان” والذي يعالج علاقة الآباء والأبناء وطموحات الشباب، هو عمل انساني اجتماعي، ملحمي الصبغة، ذو طابع تشويقي، عن مفهوم العائلة اليوم ، وعلاقة الاباء والابناء عن البدايات الجديدة وطموح الشباب وجموحه في آن عن طبيعة الحياة في هذه المرحلة نفسيا وعمليا. أبطاله في مهب الريح، وصدمات القدر ، ومواجهة الذات والآخر.
هو من بطولة، بسام كوسا و سلاف فواخرجي، حلا رجب و يامن حجلي و آخرین، إخراج سيف الدين السبيعي.
، وكذا مسلسل “الحصلة 007” يحكي قصة اجتماعية درامية مشبعة بالكوميديا، حيث تدور الأحداث حول أنيا، طالبة إدارة أعمال من عائلة ثرية، وديندين، شاب عاطل عن العمل، يتحديان معارضة عائلتيهما ويتزوجان. يشترط والد أنيا على ديندين أن يحقق الثراء خلال عام واحد ليثبت جدارته. ينتقل الزوجان للعيش في منزل قديم بحي شعبي، حيث يواجهان تحديات يومية. تتوالى الأحداث مع تعرفهما على جيران الحي في إطار فكاهي مليء بالمواقف الطريفة، خاصة مع ظهور عائلة “007” التي تتخصص في حل القضايا بروح من الفكاهة والإبداع، مما يضفي على العمل نكهة مميزة. المسلسل من بطولة عثمان بن داود ومحمد بوشايب، وإخراج سامي فاروق، وإنتاج مشترك بين التلفزيون الجزائري وMYCENE Production.
و”يلهى الخير” بالقبائلية ل نور الدين عمروش، بالإضافة إلى “راس الخيط”وهي سلسلة كوميدية إجتماعية واقعية للمخرج محمد الهادي ضيف الله لمحطة وهران الجهوية
وقد تضمنت أيضا الشبكة الرمضانية أعمالا فكاهية منها “داري ساكنها جن” وهو سيت كوم يتطرق إلى حياة شخص يعيش اضطرابا نفسيا، والمسلسل الكوميدي “فيها و عليها” والذي يتناول الحياة الزوجية و الخلافات التافهة التي تؤدي إلى فشل الأزواج في العيش معها.
الكوميديا والفكاهة
تمثل الفكاهة عنصراً مهماً في الشبكة الرمضانية، حيث يقدم التلفزيون الجزائري مسلسلات كوميدية مثل “الحصلة 007″، الذي يجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، ويحكي قصة زوجين يواجهان تحديات الحياة في حي شعبي بطريقة فكاهية. بالإضافة إلى ذلك، يقدم سيت كوم “داري ساكنها جن”، الذي يعالج اضطرابات نفسية بأسلوب كوميدي، ومسلسل “فيها وعليها”، الذي يناقش مشكلات الحياة الزوجية.
برامج دينية وهادفة
تتميز الشبكة الرمضانية ببرامج دينية تعزز القيم الإسلامية، مثل “الدروس المحمدية”، المستمدة من السيرة النبوية، ومسابقة “تاج القرآن” في موسمها الرابع عشر، بالإضافة إلى “حادي الأرواح”، وهي مسابقة للإنشاد والمديح الديني.
برامج ترفيهية وثقافية
التلفزيون الجزائري أعد برامج تفاعلية وترفيهية تلبي مختلف الأذواق، منها “ضحكة وفرجة” و”ألو كمال” الذي يستضيف الفنان كمال بوعكاز. كما يقدم برنامج “مايسترو” لتسليط الضوء على رموز التلحين وقيادة الأوركسترا الجزائرية، وبرنامج “قهوة الفنانين” للتواصل بين الفنان والجمهور. إلى جانب ذلك، برنامج “قبل الفطور” يقدم مساحة للتفاعل مع الشباب المبدعين في الساعة الأخيرة قبل الإفطار.
التراث والموروث الثقافي
الشبكة لا تخلو من البرامج التي تحتفي بالموروث الحضاري الجزائري والإسلامي، مع التركيز على إبراز التنوع الثقافي والمطبخ الجزائري الذي يعكس تقاليد مختلف المناطق خلال الشهر الفضيل.
هي شبكة برامجية ثرية وشاملة تعكس التزام التلفزيون الجزائري بتقديم محتوى هادف ومتنوع يليق بالشهر المبارك، ويجسد روح التلاحم والقيم الجزائرية الأصيلة.
خليل عدة