بعد فشلها في احتضان كان 2017 وخسارتها للصراع أمام الغابون وبعد تفوق مصر في الصراع حول تنظيم كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020، تستعد الجزائر للدخول في منافسة حادة مع دول افريقية وهذا لتنظيم منافسة شان 2022 الخاص باللاعبين المحليين بحيث أكدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن دخولها الصراع بصفة رسمية وتحضيرها لملف الترشيح لاحتضان هذه المنافسة التي تعرف مشاركة 16 فريقا كل سنتين.
وأكدت الفاف عبر بيان نشرته على موقعها الرسمي أنها ستحضر ملفا لدخول الصراع وهذا بعد موافقة وزارة الشباب والرياضة على فكرة الترشح بحيث منح السيد محمد حطاب موافقته للفاف للشروع في تحضير الأرضية للفوز بالسباق الذي سيكون محتدما.
ويبدو أن اقتراب تسليم العديد من المنشآت الرياضية وخاصة الملاعب الخاصة بكرة القدم على غرار ملعب وهران وملعب تيزي وزو وحتى ملعب براقي قد ساهموا في الضوء الأخضر الذي أعطنته السلطات العليا في الترشح لاحتضان العرس الكروي الثاني في افريقيا بعد كأس افريقيا للأمم.
وتلعب كل سنتين منافسة الشان في بلدان مختلفة وتعرف مشاركة فرق مكونة أساسا من لاعبين ينشطون في مختلف بطولات القارة الإفريقية وتسعى الكاف لترقية هذه المنافسة واخراجها من ضل الكان التي تعتبر أكبر منافسة افريقية على الإطلاق.
وشاركت الجزائر في منافسة الشان منذ انشائها مرة واحدة كان ذلك عام 2011 في السودان حين احتل أبناء المدرب بن شيخة عبد الحق المرتبة الرابعة بعد خسارة الخضر في النصف النهائي أمام تونس ومن ثمة في المباراة الترتيبية أمام السودان وكانت آخر مرة تلعب فيها الجزائر المنافسة بعد أن اعتذر على السلطات نقل المنتخب للعب مباراة تصفوية في ليبيا في ظل الحرب التي نشبت هنالك عقب تنحية النظام السابق، وهو ما عرض المنتخب لعقوبة منعته من المشاركة في دورتين متتاليتين قبل أن يعود الخضر ويشاركون أمام نفس المنتخب الصائفة الماضية في لقاء لعب ذهابا وايابا وخسر الخضر في قسنطينة وتعادلوا في صفاقس ليخسروا شرف المشاركة في شان كينيا، هذا الأخير تم نقله على جناح السرعة الى المغرب بعد التأخر في إنشاء الهياكل الرياضية وهو ما سهل المهمة للمغرب بالتتويج باللقب.
هذا وتعول الوزارة الوصية على منافسة ألعاب البحر الابيض المتوسط التي ستحتضنها وهران بعد 3 سنوات لتستفيد من الخبرة اللازمة في تنظيم المنافسات العالمية بحيث ستسمح للجماهير الجزائرية كذلك للتأقلم مع هذه الأجواء الرياضية وعلى تواجد الأجانب على أرض الوطن وهو ما من شأنه أن يساعد في انهاء معضلة العنف التي صارت تشكل خطرا على مستقبل الكرة الجزائرية.
للتذكير فان النسخة القادمة من المنافسة ستحتضنها اثيوبيا عام 2020.
مهدي.س