أوضح الباحث القطري نايف بن نهار، خلال محاضرة أقيمت ضمن فعاليات الصالون الدولي الـ27 للكتاب، دور الجزائر التاريخي ومسؤوليتها في دعم قضايا الأحرار حول العالم، وخاصة قضية فلسطين وغزة. وأشار إلى أن الجزائر، بمكانتها الثورية، يجب أن تكون عونًا لكل من يناضل من أجل الحرية، مؤكدًا على أهمية استمرار دعمها لقضايا العدالة.
وأشار بن نهار إلى دور الأكاديميين والقانونيين الجزائريين في التصدي للمشروع الصهيوني، مقترحًا تشكيل لجنة من الخبراء الجزائريين لملاحقة الشركات التي تستثمر في إسرائيل، وذلك عبر رفع قضايا قانونية في دول تتيح مثل هذه الدعاوى، مثل إسبانيا والنرويج وبلجيكا وهولندا. يهدف هذا إلى ممارسة ضغط اقتصادي على الشركات التي تتعامل مع إسرائيل.
كما اقترح بن نهار متابعة المسؤولين والنشطاء الداعمين لإسرائيل قانونيًا، حيث يمكن للملاحقات القضائية أن تردعهم عن تأييد السياسات الصهيونية. وعبّر عن ضرورة وجود تحرك عربي وإسلامي مشترك لمواجهة المشروع الصهيوني، عبر التفكيك المفاهيمي للدعاية الصهيونية وإيجاد استراتيجية فاعلة تساهم في دعم العدالة.
وتناول بن نهار قضية الهويات وضرورة تفكيك المفاهيم المغلوطة، مثل ادعاءات “الحضارة” و”التقدم” التي تروجها إسرائيل. ولفت إلى تناقضات النظام الإسرائيلي، مسلطًا الضوء على الممارسات التي تعكس انتهاكات حقوق الإنسان تجاه الفلسطينيين.
وطرح مفهوم “معاداة السامية” كأحد المصطلحات المثيرة للجدل، مبديًا استغرابه من انحصار السامية باليهود، ومستشهدًا بأزمة تعريف “اليهودي” داخل إسرائيل نفسها. وأكد أن مواجهة مثل هذه المفاهيم تكشف زيف الادعاءات الصهيونية، مما يجعل هذه المساءلة تحديًا كبيرًا للصهيونية.
ودعا بن نهار إلى مواجهة الهوية الزائفة للصهيونية بهويات حقيقية، حيث اقترح تسمية الداعمين للصهيونية بـ”الفاشيين الصهاينة”، لفضح حقيقتهم للعالم وكسر الهالة الدعائية التي تحيط بهم.