بادرت الجمعية الثقافية “آمال” بولاية بجاية بتنظيم فعالية وطنية تحتفي بخصوصيات اللباس التقليدي الجزائري للمرأة، وذلك في إطار المساعي الحثيثة لحماية الموروث الثقافي وإبرازه في حلّة معرفية وجمالية.
التظاهرة، التي تجري برعاية والي ولاية بجاية وإشراف مديرية الثقافة والفنون، جاءت لتواكب شهر التراث، وتُقام أيام 16، 17 و18 ماي 2025 داخل رحاب المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية ببجاية، انطلاقًا من الساعة العاشرة صباحًا. الحدث يستقطب مشاركين من أكثر من عشرين (20) ولاية، جاؤوا محمّلين بأقمشة الذاكرة، ينثرون عبق التاريخ وخيوط الأصالة التي نسجتها النساء الجزائريات على مرّ الأجيال. خلال هذه الأيام، تتلاقى الأزياء وتتقاطع الألوان لتروي قصصا عن الانتماء، الهوية، والعراقة، حيث لا يُقدَّم اللباس كزينة فقط، بل كبصمة حضارية تعبّر عن نسق اجتماعي وثقافي غني. ومن خلال المعارض واللقاءات والنقاشات التي ستتخلل الحدث، تُتاح للزوار فرصة فريدة لاكتشاف التنوع الكبير الذي يزخر به اللباس النسوي التقليدي في الجزائر، من الشاوي إلى القبائلي، ومن الصحراوي إلى العاصمي، ضمن فسيفساء تعكس وحدة الوطن بتعدديته. الدعوة موجهة لكل من يحمل في قلبه شغف التراث وحب الجمال، فكونوا هناك، حيث تلتقي الأقمشة بالذاكرة، وحيث يتحول اللباس إلى حكاية وطن.
خليل عدة
