توج مساء أمس الأحد، الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في طبعتها الخامسة خلال حفل نظم بمسرح الهواء الطلق تزامنا مع الإحتفالات الوطنية الرسمية برأس السنة الأمازيغية الجديدة (يناير 2975)،.
الحفل حضره كل من الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمنظمات غير الحكومية وحقوق الإنسان حميد لوناوسي، ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم، ورئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته سليمةمسراتي، وبرلمانيين، وممثلي عدة هيئات ومؤسسات وعدد من الإطارات والسلطات الولائية وأعضاء لجنة التحكيم، وتابعها جمهور غفير.
وشملت الجائزة أربع فئات وهي: الأبحاث في التراث الثقافي الأمازيغي غير المادي، والعلوم التكنولوجية والرقمنة، واللسانيات، والأدب المعبر عنه بالأمازيغية والمترجم إليها.
وأفرزت نتائج لجنة التحكيم لجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية التي ترأسها الأستاذ جميل عيساني، عن حجب الجائزة الأولى في فئة اللسانيات، فيما تم تتويج نعيمة حمدي بالجائزة الثانية وعادت الجائزة الثالثة إلى فرقنيس إلياس، والفائزان هما من ولاية بجاية.
وبالنسبة لفئة الأدب المعبر عنه بالأمازيغية والمترجم إليها، فقد كانت الجائزة الأولى من نصيب فرحات أعمر أوشعبان، وتحصلت على الجائزة الثانية تقورابت رشيدة (وهما من ولاية تيزي وزو) والجائزة الثالثة عادت إلى حسام حداد (ولاية باتنة).
أما في فئة الأبحاث في التراث الأمازيغي غير المادي، فقد توج بالجائزة الأولى بزة عبد الناصر (ولاية باتنة) ، فيما حجبت الجائزة الثانية، بينما كانت الجائزة الثالثة من نصيب محمد مولود الواس (ولاية تمنراست).
وفيما يتعلق بفئة العلوم التكنولوجية والرقمنة، فقد حجبت فيها الجائزة الأولى، فيما كانت الجائزة الثانية من نصيب بالخراز عبد الرزاق (ولاية بجاية)، بينما حجبت الجائزة الثالثة في هذه الفئة.
تعد جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغيةواحدة من أبرز الآليات التي وضعتها الدولة لترقية اللغة والثقافة الأمازيغية، وتهدف هذه الجائزة كما أضاف إلى ”مكافأة أفضل الأعمال الأدبية والعلمية وتشجيع البحث والإبداع في اللسانيات”.
وأشار عصاد إلى ”أن الطبعات الخمسة من الجائزة شهدت مشاركات جد معتبرة”، مما يعكس “الحماس الكبير والإرادة الراسخة لدى الجزائريين للنهوض بلغتهم الوطنية والرسمية”.
وقال في هذا الصدد :”إن احتفالات رأس السنة الأمازيغية ليست مجرد تقليد إحتفالي عابر بل هي منصة لتعزيز هويتنا الوطنية وتوحيد صفوفنا وتحفيز طاقاتنا لبناء جزائر قوية وموحدة شامخة بتاريخها العميق وغنية بتراثها الثقافي واللساني وفخورة بمواقفها السيادية”، مثلما أضاف ذات المسؤول.
وأعرب الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية بالمناسبة عن امتنانه وتقديره لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على رعايته السامية لهذه الفعالية، وعلى دعمه المتواصل لكل ما يعزز الهوية الوطنية الجزائرية بجميع أبعادها.