دعا المشاركون في المؤتمر الدولي حول”تدريس التربية الإسلامية في المؤسسات الرسمية”، بالجزائر العاصمة، العلماء والقائمين على مراكز البحث الأكاديمي أن يعملوا على “تجديد الخطاب الديني” وضرورة بذل المزيد من الجهود للعناية بالناشئة باعتماد أسس تربوية ركائزها الإيمان الصحيح لمواجهة الهدم الديني.
وفي البيان الختامي لأشغال المؤتمر الذي احتضنته الجزائر لمدة يومين، أوصى المشاركون الذي حضروا من العديد الدول العربية والغربية، كل العلماء، المرجعيات الدينية والقائمين على مراكز البحث الأكاديمي أن يعملوا على “تجديد الخطاب الديني وتخليصه من الشوائب التي علقت به”.
وطالبوا في هذا السياق الى “تحرير الفتوى من قبضة المخابر الامبريالية التي تصدر لنا أشباه الفقهاء في أثواب وهيئات تعود الى عهود الفتن والنزاعات والتي لا تمت الى واقعنا المعاش بصلة” يضيف الموقعون على بيان الجزائر.
وأكد المشاركون بهذا الخصوص أن “مكائد القوى التي تمول الارهاب لا تتوقف عن غيها مادام الإرهاب هو الأداة التي تكيد بها للاسلام بعد أن وصمته ظلما بأنه مصدر الارهاب والتخلف.”
وبالمناسبة، ذكر الموقعون على البيان أن “الجزائر بفضل حكمة قيادتها الرشيدة وبفضل سياسة المصالحة الوطنية تمكنت من فك عقدة الإرهاب وضمدت الجراح وجعلت الشعب الجزائري يعلن أن إسلامه أقوى من شعارات الإرهاب”.
وفي نفس الاطار دعا المشاركون أيضا إلى “العناية بالناشئة باعتماد أسس تربوية وتعليمية ركائزها الايمان الصحيح لمواجهة الهدم الديني ولباسها الاخلاق واحترام معتقدات ومذاهب الاخرين دفعا للفتن والشحن المذهبي والطائفي”.
وشدد المشاركون كذلك على أهمية تطوير مضامين التربية الاسلامية في البلدان الغربية للجاليات المسلمة المقيمة هناك بما يتوافق مع المجتمعات وخصوصياتها التاريخية مع العمل على تبادل التجارب والخبرات بين القائمين على شؤون التربية والتكوين في البلاد الاسلامية.
وفي ختام الاشغال كرم المجلس الاسلامي الاعلى، الذي نظم هذا المؤتمر، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بهدية رمزية.
محمد.ل