تنظم جامعة زيان عاشور بالجلفة، ممثلة في كلية الآداب واللغات والفنون قسم اللغة العربية وآدابها، يومي 6 و7 نوفمبر 2024، الملتقى الوطني الأول الموسوم ب” الأدب الجزائري في ضوء جماليات التلقي”، حضوريا و عن بعد بتقنية التحاضر عن بعد ” google – meet”، من المرتقب أن يحضر فعالياته كوكبة من الأساتذة والباحثين و ضيوف الملتقى على غرار خليفة محمد بحري محمد الأمين و حبيب مونسي.
يرأس الملتقى بلقاق الخضر، و يشرف عليه المشرف العام أخضري عيسى، ويرأسه شرفيا الحاج عيلام، ويؤطر الملتقى كل من أحمد براهيمي و الناقد علي ملاحي، و يرأس اللجنة العلمية حميدة مولو و التنظيمية طهلال عيسى.
تعتبر اللجنة المنظمة أن القارئ كان مهمشًا في الدراسات النقدية التي ركزت على النص والمبدع، حتى ظهرت نظريات التلقي التي تولي اهتمامًا خاصًا لاستجابة القارئ للعمل الفني. وفقًا لهذه النظريات، يساهم القارئ في تشكيل المعنى من خلال تفاعله مع النص. ويرى “إيزر” أن العمل الأدبي يتحقق من خلال فعل القراءة وليس النص ذاته. لذا، أصبحت القراءة عنصرًا محوريًا في العملية النقدية، حيث تمنح النص وجوده الحقيقي. يوضح عبد المالك مرتاض أن النص لا يحمل دلالة ثابتة، بل هو فضاء مفتوح للتأويل يتجدد ويزدهر بتفاعل القارئ.
الدراسات الأدبية مرّت بمراحل ركزت فيها على المؤلف ثم على النص، بينما ظل القارئ مهمشًا. جاءت نظرية التلقي لتؤكد أن القارئ هو العنصر المحوري في العلاقة الثلاثية بين المؤلف والنص والقارئ. فالقراءة هي التي تمنح النص وجوده الحقيقي، وتخرجه من ظلام العدم إلى النور، لتجعله مزدهرًا ومشعًا.
في الجزائر، تزدهر الأعمال الأدبية وتلقى رواجًا كبيرًا، مما يعكس تنوع القراءات وتعددها، ويبرز أهمية القارئ في إحياء النص وإعادة تشكيل معانيه وفقًا لكل قراءة جديدة. هذا التحول يعكس النظرة الحديثة التي ترى أن النص الأدبي يظل قابعًا في الظلام حتى يأتي القارئ ويزيل عنه هذا الظلام، مما يجعله مشرقًا ونابضًا بالحياة.
يطرح الملتقى اشكالية كيفية ومدى إمكانية قراءة الخطاب الأدبي الجزائري من منظور نظرية التلقي.
يهدف الملتقى إلى التعريف بأساسيات نظرية التلقي، و إبراز أهم الآليات والمفاهيم التي جاءت ضمن جماليات التلقي، وكذا إلى تمثل الصبغ المنهاجية المطبقة في نظرية التلقي، وأيضا إلى مقاربة الرواية الجزائرية وفق جماليات التلقي، و تطبيق الياتها على المدونة الشعرية الجزائرية، مع الوقوف على مدى نجاح الخطاب النقدي الجزائري في استيعاب أسس النظرية وتطبيقاتها
يقع الملتقى في 5 محاور، يتطرق الأول منها إلى جماليات التلقي في التراث العربي، ويتناول الثاني الخطاب النقدي الجزائري في ضوء التلقي، ويعرج الثالث إلى إشكاليات نظرية التلقي في الخطاب النقدي الجزائري، ويقدم المحور نماذج تطبيقية على المدونة الشعرية الجزائرية وفق جماليات التلقي، ويخلص الخامس إلى الخطاب الروائي الجزائري في ضوء نظرية التلقي.
حددت اللجنة المنظمة شروطا للمشاركة في الملتقى، ويذكر أنها متاحة لكل الأساتذة والباحثين وطلبة الدكتوراه، والمهتمين بالأدب الجزائري، على أن يكون العمل أصيلا وغير مجتزأ من أي بحث علمي أو رسالة ولم يسبق نشره في أو المشاركة به في تظاهرة علمية سابقة، و أن يكون موضوع المداخلة متصلا بأحد محاور الملتقى، مع الالتزام بشروط الكتابة العلمية الرصينة، و لا تقبل المشاركات الثنائية، على أن يرفق ملخص المداخلة بالسيرة الذاتية للباحث.
لا تقل عدد صفحات المداخلة عن 12 صفحة ولا تزيد عن 20 بما في ذلك الملاحق والمراجع، وحددت لغات المداخلات ب العربية و الأنكليزية و الفرنسية. و تخضع كل المداخلات المرسلة للتحكيم من طرف اللجنة العلمية للملتقى، ويعلم أصحاب المداخلات المقبولة عن طريق البريد الالكتروني. تنشر أعمال الملتقى في كتاب خاص بأعمال الملتقى بعد تحكيم المداخلات.
حدد آخر أجل لاستقبال الملخصات ب 01 أكتوبر 2024، ويتم الرد على الملخصات المقبولة في 05 أكتوبر، و آخر أجل لاستقبال المداخلات كاملة هو 20 من ذات الشهر.
خليل عدة