يعاني سكان بلدية باب الوادي من مشاكل عديدة، حيث تشهد بعض الأحياء غيابا للتهيئة، بالإضافة إلى هشاشة المساكن التي يعود تاريخها إلى عهد الاستعمار الفرنسي، دون أن ننسى انتشار التجارة الموازية والازدحام المروي وغيرها من المشاكل.
خلال الجولة التي قامت بها “الجزائر الجديدة “إلى أحياء بلدية باب الوادي، وقفت على الوضع الذي يتخبط فيه السكان، فمن بين أهم المشاكل التي يتخبط فيها سكان أحياء بلدية باب الوادي أزمة السكن التي يعانون منها منذ عدة سنوات، مما دفع العديد منهم إلى اكتساح السطوح والأقبية من أجل الاحتماء من قسوة الحياة، غير أن هذه الأخيرة باتت تشكل خطرا على صحتهم أكثر مما كانوا يتوقعون.
و يشتكي سكان حي السوق المركزية المحاذي للساعات الثلاث بباب الوادي من فوضى عارمة جراء تحويل أرصفته إلى سوق فوضوية أصبحت تعرقل حتى سير الراجلين وتسبب إزعاجا كبيرا للسكان، حيث اتخذ بعض الشبان وحتى الأطفال ملتقى الساعات الثلاث مكانا لعرض مختلف المنتوجات والسلع بطريقة فوضوية. وحسب قاطني الحي فإنهم ضاقوا ذرعا من الفوضى والضجيج الكبير، بسبب صراخ التجار الفوضويين وتسببهم في اكتظاظ دائم جعل المرور صعبا.
وفي حديثنا مع عائلات قاطنة بذات الحي، أبدت غضبها واستياءها من صمت وتماطل السلطات في الرد على الشكاوى المرفوعة إليها، حيث لم تقم بردع ومنع هؤلاء الباعة الفوضويين من ممارساتهم التي عكرت صفو السكان وشوهت صورة المحيط.
وما زالت عدة أحياء والشوارع بباب الوادي تعاني مشكلة تراكم النفايات المنزلية، مما حوّل بعضها إلى ما يشبه المفرغات العمومية، وهو ما أثار استياء عارما وسط قاطني المنطقة، حيث اشتكى السكان عن تراكم النفايات بالمنطقة خاصة أنها باتت تثير اشمئزاز المارين، مؤكدين أن الأمر ناتج بالدرجة الأولى عن غياب روح المسؤولية لدى عدد من السكان الذين لا يتوانون عن رمي الأكياس البلاستيكية ومخلفاتهم المنزلية في الطريق في وضح النهار دون أدنى احترام لمواقيت الرمي مع مرور الشاحنات المخصصة لذات الغرض، مما ساهم في انتشار مثل هذه المظاهر، كما لم يُغفل المتحدثون الحديث عن تقصير عمال النظافة بالبلدية، مطالبين إياهم بالمرور اليومي على الحي ورفع النفايات المكدسة حتى لا تتفاقم الأمور أكثر، خاصة وأن أطفالهم يلعبون في الشارع، ويطالب السكان المعنيون السلطات المحلية وعلى رأسها مصالح النظافة ببلدية باب الوادي بالنظر بعين الجد في انشغالهم المطروح، وبالعمل على تكثيف حملات النظافة بشكل يومي، للحد من ظاهرة انتشار النفايات وتراكمها في الطرقات.
نسرين جرابي