أكد رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة, محمد يزيد حمبلي, أمس الخميس بسطيف, خلال لقاء جهوي بعنوان “عصرنة تسمين العجول و تثمين لحم الأبقار“, بأن “النهوض بشعبة اللحوم الحمراء يقتضي مواجهة التحديات الكبرى التي تعيق تطورها”.
و أضاف حمبلي في كلمة ألقاها في مستهل هذا اللقاء المنظم بقاعة الدوم التابعة للمركز التجاري بارك مول بوسط المدينة من طرف ذات الغرفة بالشراكة مع الإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين و التنسيق مع وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري, بأن مقدمة هذه التحديات هي “ندرة الموارد المائية الناجمة عن شح الأمطار و ارتفاع تكاليف الأعلاف.
إضافة إلى تدهور المراعي بفعل الإستغلال المفرط و العوامل المناخية, و هنا تأتي أهمية توفير نقاط الماء و الأدوية و مخابر التحليل الطبية و البيطرية بالقرب من المربين, مما يساهم بشكل مباشر في تحسين ظروف عملهم و زيادة إنتاجهم”.
كما أبرز بأن “استحداث سوق جملة للحوم وفق معايير عالمية يعد تطورا جوهريا في مسار ضبط السوق الذي سيساهم في وضع سعر مرجعي واضح يتيح منافسة عادلة بين مختلف الفاعلين, مما يؤدي بالضرورة إلى خفض الأسعار و استقرارها” مردفا بأن هذه الخطوة “ستعزز تنمية الثروة الحيوانية و تدعم استقلالية القطاع على المدى الطويل”.
و أفاد بأن تطوير شعبة اللحوم الحمراء يتطلب إستثمارا طو يل الأمد في التكنولوجيا الحديثة بدءا من تحسين السلالات المحلية, باستخدام تقنيات علمية متقدمة و تبني أنظمة تسمين حديثة و توظيف الذكاء الإصطناعي لتحليل بيانات الإنتاج و تحسين التوزيع و تكثيف التدريب و التكوين و إتاحة الفرصة للمربين لتعلم أحدث الطرق العلمية في تربية المواشي و تحسين الإنتاج و تطوير تقنيات مبتكرة على غرار إستخدام الطاقة الشمسية في الري لتوفير المياه في المناطق السهبية.
و اعتبر حمبلي, قانون المالية لسنة 2025 “خطوة عملية مهمة, لتضمنه إعفاء إستيراد اللحوم الحمراء و البيضاء من الرسوم, ما من شأنه خفض الأسعار و جعلها في متناول جميع الجزائريين و تعزيز استقرار السوق المحلي و تحفيف العبء على جميع الأطراف”.