قام وزير التكوين و التعليم المهنيين ياسين مرابي بافتتاح السنة التكوينية من ولاية وهران تحت شعار “التكوين المهني تمكين اقتصادي وحَوْكَمة رقمية” مسايرة مع التوجهات الكبرى للاقتصاد الوطني، التي من أولوياتها إحداث نقلة نوعية في مسار التنمية الاقتصادية للبلاد
و خلال اشرافه على مراسيم الافتتاح اكد ممثل الحكومة أن هذا الدخول يتزامن مع حدث سياسي جِدّ هام، ألا وهو تجديد الثقة في شخص عبد المجيد تبون لتولي عهدة رئاسية ثانية، للاستمرار في درب تجسيد مختلف تعهداته الهادفة إلى ضمان تنمية مستدامة،وجعل هذه العهدة الجديدة تَتَّسِم بالطابع الاقتصادي بإمتياز، ستسمح للبلاد في نهاية المطاف بِتَبَوُؤ المكانة اللائقة ضمن الاقتصادات الناشئة على الصعيد العالمي.
و قال مرابي “كما جرت العادة عند كل دخول تكويني، تّم الشروع في التحضيرات لهذا الموعد الهام من خلال تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة على مستوى القطاع، بداية من تنويع عروض التكوين المُوّفرة خلال هذه الدورة والتي بلغ عددها أكثر من 395.336 مقعد بيداغوجي موزعة حسب طبيعة ومختلف أنماط التكوين والتي تّم توطينها عبر المنصة الرقمية “مهنتي” المعتمدة في عملية التسجيلات عبر الانترنيت الخاصة بطالبي التكوين، هذه العروض تّمت دراستها، كما يعلم الجميع والمصادقة عليها من طرف اللجان الولائية للشراكة التي يترأسها السيدات والسادة ولاة الجمهورية، كما تّم أيضا إدراج، مختلف البرامج التكوينية ذات العلاقة بالتخصصات المُوّفرة على المنصة الرقمية “تسيير” التي تُعنى بمختلف جوانب التسيير البيداغوجي والإداري والمالي للقطاع”.
وفي هذا الصدد نوه مرابي الى انه ، تّم فتح 443 تخصصًا متوجًا بشهادة خلال هذا الدخول، منها 158 تخصصًا للمترشحين ذوي مستوى الثالثة ثانوي و145 تخصصًا تأهيليًا قصير المدة، تُغطي جَمِيعُهَا 23 شعبة مهنية مُدرجة في مدونة الشعب المهنيةوتخصصات التكوين المهني في طبعتها الحالية. تقني سامي في توزيع المنتوجات الصيدلانية،ووتقني سامي في الأمن السيبراني، هذا الأخير تم توسعته في هذه الدورة الى ولاية الجزائر بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بالرحمانية، بعدما تم إطلاقه لأول مرة بالمعهد الوطني المتخصص بوسماعيل بتيبازة وقد تم توفير كل مستلزمات هذا التخصص من تأطير وتجهيز نظرًا لخاصيته التكنولوجية. تم تعزيز تخصص تحلية مياه البحر في كل الولايات الساحلية.
إلى جانب التكوينات المتوجة بشهادة دولة يوفر قطاع التكوين والتعليم المهنيين تكوينات كثيرة قصيرة المدى حسب احتياجات التنمية المحلية تهدف إلى اكتساب كفاءات خاصة تسمح لطالبي التكوين من الحصول على تأهيل أولي يمكنهم من فرصة الإدماج المهني أو إنشاء مؤسساتهم المصغرة ويلبي حاجيات المحيط الاقتصادي نذكر منها: عامل في تربية المائيات، عامل في السكك الحديدية، تكثيف بذور القمح، عامل في صناعة الجبن، قيادة سلسلة تعبئة المنتوجات الغذائية الزراعية، وتعبئة منتوجات الحليب. وهي تخصصات مهمة كانت موجودة لكن تم فتحها لأول مرة في عدة مناطق عبر التراب الوطني.