أشرف وزير الثقافة والفنون زهير بللو ، ووزير الإتصال ،محمد مزيان بقصرالثقافة مفدي زكريا ،الجزائر العاصمة ،على التوقيع اتفاقيتي تعاون بين التلفزيون الجزائري والمسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي والمركز الجزائري لتطوير السينما.
وتهدف الإتفاقيتين بين كلا من المؤسستين الثقافييتين على ترقية توزيع الإنتاج السينمائي والمسرحي عبر قنوات التلفزيون العمومي وتسويق صورة الجزائر.
ووقع على الاتفاقية الأولى التي جمعت بين التلفزيون الجزائري والمركز الجزائري لتطوير السينما, مديرا المؤسستين, محمد بغالي والسيد زين الدين عرقاب على التوالي, حيث تتضمن “عرض 17 فيلما منتجا في إطار ستينية استرجاع السيادة الوطنية عبر قنوات التلفزيون العمومي“.
ووقع, من جهة أخرى, على الاتفاقية الثانية التي جمعت بين التلفزيون الجزائري والمسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطارزي, كل من السيد بغالي والسيد محمد يحياوي, حيث تتضمن “عرض 16 مسرحية منتجة في إطار الستينية عبر قنوات التلفزيون العمومي”.
وتسمح الاتفاقيتان للجزائريين, بـ”منح فرصة للفنان لتوزيع اعماله والترويج لها والتسويق لصورته”, وتحقيق أرباح عبر” حقوق المرور”,
و أكد وزير الثقافة والفنون ، زهير بللو ، أن هذه الخطوة تأتي أيضا في إطار مواصلة تفعيل آلية التوزيع والرقمنة والمرافقة في مجال الكتاب والفنون البصرية وغيرها بهدف تحقيق “الاندماج في المقاربة الاقتصادية حسب توجيهات السيد رئيس الجمهورية”.
من جهته, أكد وزير الإتصال, السيد محمد مزيان, أن مؤسسات قطاعي الاتصال والثقافة “من دعائم الاشعاع الفكري والحضاري والثقافي للجزائر, في امتدادها الافريقي والعربي والاسلامي والعالمي”, و”من أهم ركائز تطوير وترقية المحتوى والرصيد الثقافي والفني المستمد من الموروث الحضاري العريق والأصيل والثري للأمة الجزائرية”, مضيفا أن توقيع الاتفاقيتين هو “تجسيد فعلي لما هو مطلوب من جسور شراكة وتعاون” بين هذه المؤسسات.
وشدد الوزير على أن هذه الشراكة بين القطاعين “مهمة حساسة ورسالة نبيلة يجب أن تتضافر وتتقاطع جهود القطاعين, قطاع الاتصال وقطاع الثقافة, لخدمتها, باعتبارها من بين الغايات التي ما فتئ يؤكد عليها السيد رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, على اعتبار أن الاشعاع الفكري والحضاري والفني للأمة هو من مقومات ثقل الدولة وقوة تأثيرها ومن صميم دعائم أمنها بالمعنى الشامل”.
كما أشاد وزير الاتصال بهذه “الخطوة الهامة في اتجاه تعزيز التعاون والشراكة في ما بين مؤسسات القطاعين”, كونها “تؤسس بحق لتعاون أوسع وأكثر ثراء من أجل عم وترقية الانتاج السينمائي والمسرحي الجزائري, القديم والجديد, بالتعريف به أكثر لدى الجمهور العريض, داخل وخارج الوطن”, داعيا أسرتي الاعلام والثقافة “من أجل العمل في هذا الاتجاه, بما يعزز أكثر التعاون بينهما خدمة للثقافة والفكر والفن والجمال في هذا الوطن الغني والجميل”.
بدوره, ثمن السيد كمال سيدي السعيد توقيع هذين الاتفاقيتين, معتبرا أنه يندرج ضمن “إعادة السينما الجزائرية إلى الواجهة”, وأنها “خطوة هامة إلى الأمام في تطوير السينما”.
كما ذكر مستشار رئيس الجمهورية بالانجازات العديدة التي تحققت في السنوات الأخيرة من مسرحيات وأفلام أنتجت خاصة في إطار ستينية الاستقلال, آملا أن تكون سنة 2025/ 2026 “تكريسا لكل المشاريع السينمائية المنتظرة, وحافلة بالإنجازات في السينما والمسرح والكتاب”.