قاطع السيناتور عبد الوهاب بن زعيم، أشغال لجنة الانضباط التي كان من المنتظر تنظيمها أمس، مبررا غيابه بالتزامه بأشغال أخرى، ووجه بن زعيم من جهة أخرى انتقادات لاذعة للأمين العام للحزب العتيد جمال ولد عباس، وطالبه بالكف عن الالتصاق برئيس الجمهورية كونه أصبح يشكل عبئا عليه.
وفي تعليقه على حصيلة إنجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي أعلن عنها وزير الصحة الأسبق جمال ولد عباس، أبرز المتحدث أنها مبادرة فارغة ليس لها أي أهمية “، مضيفا أن ” هاته الإنجازات فعلا هي من صنع الرئيس وخرجت من مكتبه لكافة الفاعلين وتحمل إمضاءه وقد كد وعمل واجتهد لتحقيقها لكافة الشعب وليس فقط حزب جبهة التحرير، كما أن هاته الإنجازات تم تدشينها برعاية الرئيس وبموافقته”، متسائلا: “كيف يمكن لنا الآن أن نكتبها ونسجلها ونعيد إرسالها للرئيس؟ وأين الجديد في ذلك؟”.
وقصف السيناتور بن زعيم بالثقيل مبادرة جمال ولد عباس، وقال إنه لا يحق للأفلان صياغة أو تقييم انجازات الرئيس لوحده لأنه لم تكون الداعم الوحيد له في الانتخابات الرئاسية بل اشتركت معه الكثير من الأحزاب الجمعيات والمنظمات، مؤكدا أن الشعب هو الوحيد الذي يحق له تقييم ما قدمه الرئيس لأنه المعني الوحيد به.
ويرى بن زعيم أن القيادة الحالية لحزب جبهة التحرير الوطني في وضعها الحالي أصبحت تشكل عبئ ثقيل على القاضي على رئيس الجمهورية، الذي لم يستفد أصلا من الحزب لأنه ترشح في عهدات الأربعة حرا وزكاه الشعب بصفة عامة “، مبرزا أن الحزب هو الذي استفاد من الرئيس بوتفليقة حين قبل أن يكون رئيسه. مضيفة بأن ” الرئيس هو الذي أضاف للجبهة وزنا بقبوله رئاستها وأكاد أجزم اننا أصبحنا عبئا ثقيلا عليه لأننا بكل صراحة لم نقدم له العون في تسيير البلاد كما يجب “.
ووجه عضو مجلس الأمة نداء للآفلانيين، مطالبا إياهم بتقييم أنفسهم والتشمير على سواعدهم من أجل العمل بطريقة تستفيد منها الجزائر بدل إحصاء انجازات الرئيس، بقوله ” لو تمت مشاوراتنا كنّا قد نصحنا بان توضف مقدرات الحزب وإمكانياته وإطاراته وفتح نقاش عام على ما هو أتي، كيف نصلح المنظومة الصحية؟، كيف نصلح المنظومة التربوية؟، كيف نصلح الإدارة؟، كيف نقلع اقتصاديا؟ “.
فؤاد.ق