قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، إن قطاع السياحة يعد من أهم القطاعات الأساسية التي تعول عليها الدولة في بعث ديناميكية جديدة للتنمية الاجتماعية والاقتصاد وتعزيز الخزينة العمومية بالموارد المالية، وذكر أن هذا القطاع أضحى من أقوى المقاليد التي يتحقق بفضلها التحول الاجتماعي والنمو الاقتصادي، بالإضافة انه ذو بعد أنساني، يتداخل فيه إنتاج الخدمات السياحية مع مختلف الجوانب الثقافية والاجتماعية والبيئية، كما انه بفضل السياحة يحصل التعارف وتتاح الفرصة لربط علاقات صداقة بين الشعوب ونشر ثقافة السلم والتسامح والتفاعل بين الحضارات والثقافات.
ذكر السعيد بوحجة في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال اليوم البرلماني، أمس، حول السياحة في الجزائر ” البديل الواعد ” ، بحضور العديد من سفراء الدول المعتمدين بالجزائر، وعدد من أعضاء الحكومة، منهم وزير السياحة، عبد القادر بن مسعود، وزير الاتصال جمال كعوان، وزير المالية عبد الرحمان راوية ووزير العلاقات مع البرلمان ووالي ولاية الجزائر،أن هذا اللقاء يندرج في سياق اهتمام المجلس الشعبي الوطني بمسالة ترقية الحوار وتبادل الآراء وتداول الخبرات في القضايا الجوهرية، كما أن هذا اللقاء تزامن مع إحياء الجزائر ذكرى مأساة وطنية، ما تزال آلامها غائرة في وجدان الشعب الجزائري، ففي الثامن ماي 1945 وما بعده، هدرت ظلما وعدوانا انهار غزيرة من الدماء الجزائرية، إلا أن الثامن ماي كان شاهد الإثبات على سقوط كل الرهانات، إلا رهان واحد وهو التحرر والانعتاق، بالاتكال على الله جلت قدرته وعلى الذات ورص الصف حول الخيار المسلح لتحقيق الاستقلال، وأضاف رئيس الغرفة السفلى للبرلمان إن مأساة الثامن ماي تحولت إلى أمجاد نوفمبر، وعرج بوحجة بعد ذلك إلى تهنئة العمال في كل مواقع العمل والإنتاج، بمناسبة العيد العالمي للشغل المصادف للفاتح ماي من كل سنة، تقديرا لتفانيهم في أداء واجبهم وإسهامهم في استرجاع السيادة الوطنية والحفاظ عليها، وإكبارا لجهودهم في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا .
وبرأي المتحدث فان التنمية الوطنية لا تقاس بالوفرة المالية ولا باستيراد الخبرة مقابل تصدير المواد الأولية، بل أن الاقتصاد يرتكز على تنوع مصادر الثروة، والجزائر في هذا الإطار تزخر بإمكانات ضخمة من هذه المصادر، ومنها السياحة، التي تمثل بمواردها المتنوعة والمتجددة، أداة مثلى لتجسيد الأهداف المتوخاة في إثراء موارد الدخل الوطني، حيث يعول عليها للمساهمة في تعزيز النمو وتنويع الاقتصاد، وذكر بما خصصته الدولة من اعتمادات مالية هامة لتطوير المنشات السياحية، وهذا للدفع بالقطاع وترقية اقتصاد بديل للمحروقات ومضاعفة جاذبية بلادنا وقدرتها التنافسية وضمان امتياز العرض السياحي الوطني .
م . بوالوارت