قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، ان الجزائر فوتت الفرصة على اعدائها والمتربصين بها، الذين يحنون إلى عهد الاستعمار، حيث اسقطت مخططاتهم في الماء بفضل تجند أبنائها والتفافهم حولها.
وتحدث بوغالي في خطاب مطول عقب التصويت على مشروع القانون المتعلق بالأوقاف، عن قوى إرهابية وأطراف خارجية تكن العداء للجزائر عن تنسيق ممنهج بينهما للمساس بالسيادة الوطنية حيث قال، ان جماعات كانت بالأمس القريب تقتات من الجزائر، يقصد النظام الانقلابي بمالي، تنكرت لهذا الجميل وسعت إلى التشويش على أمن واستقرار وسيادة البلد الذي كان يمدها بخيراته وحتى حمايته في خطوة غير محسوبة العواقب.
ورد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان بالثقيل على التصرفات غير اللائقة للزمرة الانقلابية بمالي ضد الجزائر بالقول، ماذا ننتظر من الذين ينكرون جميل بلدنا، بكل تأكيد لا خير فيهم ولا خير يأتينا من هؤلاء ، وتحدث عن تنامي التهديدات ضد الجزائر، تهديدات تضعنا جميعا كل من مسؤوليه ومكانته إلى التحلي بالحذر، والالتفاف حول الجيش الوطني الشعبي، الذي ابان عن قدرته واحترافيته في إفشال مخططات ومكائد أعداء الجزائر.
وقال في هذا الصدد، إن دول الجوار تنكرت لجميل الجزائر وردت على هذا الجميل بالإساءة والاستفزاز ومحاولات التعدي على سيادتها والعمل على التشويش على أمنها واستقرارها، وهذا ان دل على شيء يقول بوغالي، فإنما يدل على ان ناكري الجميل ينفدون أجندات تحريضية لأطراف أظهرت عدائها علنا للجزائر، في إشارة إلى نظام المخزن المتصهين وفرنسا الاستدمارية، التي لا تزال تسعى إلى ممارسة كل أشكال الضغوط على الجزائر، في الوقت الذي حذرت الجزائر باريس في العديد من المرات من محاولات التدخل في شؤونها، تحذير تجاهلتها الحكومة الفرنسية حيث لم يرق إلى مستوى تطلعاتها المنشودة، وما زاد في تنامي حدة الحقد الفرنسي على الجزائر، هو تعامل الجزائر بالندية معها أو مع غيرها.
ودعا بوغالي كافة شرائح المجتمع إلى الالتفاف حول الجزائر لحمايتها والدفاع عنها اقتداء بشهداء الثورة التحريرية المباركة، للتصدي لكل محاولات التعدي على وحدتنا الترابية وافشال مكائد ومخططات أعداء بلدنا، مثمنا جاهزية أفراد الجيش الوطني الشعبي لأي طارئ قائلا، إن جيشنا الشعبي الوطني يستحق منا أن نقدر عطائه لما قدمه ولا يزال وسيستمر في تحصين وحماية الجزائر من خلال الوقوف إلى جانبه، وتماسك اللحمة الوطنية.
وخلص رئيس الغرفة السفلى إلى القول، أن هذه الظروف التي تمر بها الجزائر تقتضي منا تحصين جبهتنا الداخلية وتعزيز وحدتنا الترابية وسيادتنا الوطنية، والدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يتوقف عليها مؤشر القدرة المعيشية للساكنة.
محمد. ب