قاطنو البنايات الخشبية يطالبون بالتفاتة السلطات
بولوغين
ما يزال السكان القاطنون بالبنايات الخشبية الواقعة على الصخور البحرية ببلدية بولوغين بالعاصمة، يعانون من الوضعية التي يعرفها حيهم منذ سنوات، أمام غياب أدنى شروط الحياة الكريمة، في وقت يستنكرون تماطل السلطات المحلية في الرد على انشغالاتهم المتعلقة سواء بتوفير ضروريات العيش الكريم أو بترحيلهم إلى سكنات لائقة تنهي معاناتهم.
قال سكان الحي في حديثهم لـــ” الجزائر الجديدة ”، إنهم يتخبطون في عدة مشاكل يعاني منها الحي منذ أن وطأته أقدامهم، دون أن يتم التفكير جديا في حلها من طرف السلطات المعنية وعلى رأسها مؤسسة توزيع الغاز والكهرباء “سونلغاز” التي لم تزوّد الحي بمادة الغاز الطبيعي التي تعد من الضروريات، مستغربين تجاهل المصالح المحلية طلبهم في توفيرها بالرغم من أنهم في قلب العاصمة وفي 2018، في حين استفاد منها قاطنو المداشر والقرى الداخلية.
وأضاف السكان أنهم تعبوا كثيرا من معاناة رحلة البحث عن قارورات البوتان، التي يجد العديد منهم صعوبة كبيرة في اقتنائها من أماكن بعيدة لعدم وجودها بوفرة في المنطقة حسب ما أكده هؤلاء، بالإضافة إلى عدم توفر وسيلة نقل لبعض القاطنين حتى يتسنى لهم جلب هذه الأخيرة من أحياء أو مناطق مجاورة.
وأوضح المواطنون أن ردود المسؤولين المحليين ووعودهم لم تعرف سبيلها للتطبيق لحد الساعة، وحججهم في ذلك- في كل مرة- إحصاؤهم ضمن عملية الترحيل القادمة، وهو الأمر الذي لم يتجسد على أرض الواقع لغاية الآن، بالرغم من الكوارث الطبيعية التي مست العاصمة من أهمها زلزال الفاتح أوت سنة 2014 الذي مس بلدية بولوغين وتسبب في أضرار جسيمة بمنازلهم.
لكن كل هذا لم يشفع لهم لدى السلطات البلدية أو الولائية من أجل التعجيل في ترحيلهم، وفي هذا الشأن أكد محدثونا، أن “السلطات لم تلب سوى نداء المشاغبين الذين خرجوا إلى الشارع في احتجاجات عارمة وقاموا بحرق العجلات المطاطية ووضع المتاريس وقطعوا الطريق”، حيث رحلتهم إلى سكنات لائقة، في حين تبقى عائلات تصارع المهانة في سكنات آيلة للسقوط في أي لحظة نتيجة اهترائها وتآكلها عقب الكوارث الطبيعة التي مستها.
وأمام هذا الوضع، جدد سكان البنايات الخشبية الواقعة على الصخور البحرية ببلدية بولوغين، مطلبهم للسلطات المعنية بترحيلهم وفي انتظار ذلك، القيام بتزويد حيهم بشبكة الغاز الطبيعي وإنهاء مشقة تلك العائلات مع النقص الفادح في هذه المادة، متخوفين في ذات الوقت من المصير الذي يواجهونه داخل تلك السكنات التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة، ومهددة بالانهيار فوق رؤوسهم في أية لحظة.
نسرين جرابي