أقيمت عقب صلاة الجمعة، صلاة الغائب عبر كافة مساجد الوطن ترحما على أرواح ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية أول أمس الأربعاء ببوفاريك والذي أسفر عن هلاك 257 شخصا، و ذلك بعد قرار رئيس الجمهورية بتأديتها بجميع مساجد الوطن ترحما لأرواح الضحايا.
و كان مسجد كتشاوة الذي أقيمت فيه أول صلاة جمعة بعد إعادة افتتاحه، الاثنين الماضي من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد أشغال الترميم الذي عرفته، غاصا بالمصلين بحضور عدد من الوزراء و المسؤولين و ضيوف الجزائر من دبلوماسيين من مختلف الدول الشقيقة وعلماء دين من بينهم رئيس اتحاد علماء الشام نجل الشيخ البوطي رحمه الله، الشيخ محمد توفيق البوطي ، والذي اقترح خلال مداخلته ان يطلق على هذا الجامع “مسجد الشهداء” تخليدا لذكرى الشهداء الذين حموه وذادوا عن حياضه ضد الإستدمار.
وخلال خطبة الجمعة ، تطرق إمام المسجد ، الشيخ بلال بن عمروش،إلى مكانة المسجد في الإسلام كمؤسسة تربوية ترقى بالفرد والمجتمع ، مذكرا بتاريخ هذا المسجد العتيق، كما ترحم في الخطبة الثانية على أرواح ضحايا الطائرة العسكرية التي سقطت ضواحي بوفاريك الأربعاء الماضي.
وعن حادث الطائرة قال، بن عمروش :” إن هذه المأساة أظهرت تضامن ومواساة الشعب الجزائري الذي جمعته ووحدته الآلام والآمال ، مترحما على كل الشهداء وداعيا لأهلهم أن يلهمهم الله الصبر وأن يجيرهم في مصيبتهم ويخلفهم خيرا منها.
وبعد أداء صلاة الجمعة أدى المصلون صلاة الغائب على أرواح الضحايا كباقي مساجد الجمهورية.
كما كشف،محمد بن أحمد بن صالح، أستاذ وإمام جامعة محمد بن سعود بالرياض،أمس ، عن تخصيص تأشيرات لعائلات ضحايا الطائرة لتادية مناسك الحج.
كما أقيمت صلاة الغائب في كل مساجد الوطن ، و خصصت إحدى خطبتي الجمعة للحادثة .
بن حاحة/ أ كاري