إختتمت, أمس الاثنين بالجزائر العاصمة, أشغال اللقاء الجهوي الرابع للصحفيين والإعلاميين الجزائريين الذي يعنى بمناقشة الآفاق والتحديات التي تواجه مهنة الصحافة والمنتسبين إليها، والتي تم التأكيد عبره على ضرورة تأسيس جبهة إعلامية موحدة.
اللقاء يعد الأخير في سلسلة اللقاءات التي نظمتها وزارة الاتصال, الصحفيين والإعلاميين الذين ينشطون بولايات وسط البلاد (الشلف, بجاية, البليدة, البويرة, تيزي وزو, الجزائر, الجلفة, المدية, المسيلة, بومرداس, تيسمسيلت, تيبازة وعين الدفلى).
وفي كلمته الافتتاحية أكد وزير الاتصال محمد مزيان، على ضرورة الحذر في التعامل مع غرف الأخبار المظلمة من التي تعمل على ضرب استقرار الوطن، قائلا إن وتيرة هذه الهجمات “جاءت بهدوء وبشكل مُبطّن”.
فيما تطرق المشاركون في اللقاء الجهوي الرابع للصحفيين والإعلاميين الجزائريين عبر الورشات الأربعة إلى العديد من الملفات التي تخص الآفاق والتحديات التي تواجه مهنة الصحافة والمنتسبين إليها. على غرار ظروف العمل الصحفي، والتحديات والإشكاليات التي فرضتها التطورات الراهنة على مختلف الأصعدة.
وناقش المشاركون الذين يمثلون أزيد من 20 مؤسسة إعلامية بين الخاص والعمومي إلى آليات تطوير العمل الصحفي والإعلامي والارتقاء به بما يناسب تطور الوسيلة الإعلامية والتوجهات الإيديولوجية التي فرضتها العديد القضايا . وقدم المشاركون تداخلاتهم من خلال تقديم اقتراحات وتوصيات والتي حثت في مجملها على وضع ميثاق وطني ينظم العمل الإعلامي، وتأسيس جبهة إعلامية.
مناقشة الأوضاع الاجتماعية لمنتسبي قطاع الإعلام من بين أهم الملفات التي أجمع عليها المتدخلون في اللقاء، أين رفعوا مطالب بتحسين وضعية منتسبي هذا القطاع.
من جهة أخرى شكل موضوع الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها الجزائر إحدى أهم النقاط الحورية في اللقاء أين ناقش المتدخلون والمشاركون دور الإعلام الوطني في التصدي لمثل هذه الحملات التي انتهجتها بعض الدول بسبب المواقف الدبلوماسية القوية للجزائر، وفي هذا الصدد نوه المتدخلون بدور الإعلام الوطني في التصدي لها.
للإشارة نظم على هامس اللقاء أربع ورشات حول الترسانة القانونية الجديدة المنظمة للقطاع وأخلاقيات المهنة, واقع الصحافة السمعية البصرية والصحافة المكتوبة والإلكترونية في ظل التحديات الجديدة للذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس, الاتصال المؤسساتي ودوره في الترويج لصورة الجزائر وكذا التكوين المتخصص والمتواصل واستشراف مهن المستقبل.
رانية طالبي
