يعد إدراج القفطان الجزائري في القائمة التمثيلية لتراث الثقافي الغير المادي من قبل منظمة اليونسكو، بمثابة انتصار قوي للجدال الذي صعب حسمه مع الجارة المغرب التي لا طالما، نادت بصوت الحق والمظلوم في قضية نسب القفطان كموروث ثقافي.
اليوم وبعد إدارج القفطان الجزائري في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي التابع للجزائر يعد نقطة الفصل التي تنهي الجدل التي أثارته المغرب من خلال الترويج للقفطان الجزائري على أساس زي من الأزياء التقليدية المغربية.
ويعتبر رد على الإدعات المغربية التي لا أساس لها من الصحة من جهة ، واعتراف دولي بأحقية نسب القفطان الجزائري لتراث والمورث الثقافي الجزائري.
وتعد هذه الخطوة رد رسميا من قبل منظمة “اليونسكو” على الحملات المغربية لتنبي كل ما هو موروث ثقافي مادي وغير مادي جزائري
و تأخذ هذه الخطوة أبعاد سياسية وثقافية و اجتماعية خاصة بعد قيام نظام المخزن بشن هجمات ضد الجزائر في وقت فارط بعد إقدام الحكومة الجزائرية بمؤسساتها الثقافية بتقديم بإيداع ملف لدى منظمة اليونسكو لتصنيف لباس “القفطان” كموروث شعبي جزائري في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي، وادعت هذه المواقع والصفحات ان لباس “القفطان” مغربي وليس جزائري، في محاولة منها من اجل طمس حقيقة تاريخية.و تحرك حكومة المخزن ضد خطوة وزارة الثقافة الجزائرية على ايداع ملف لدى منظمة اليونسكو لباس “القفطان” كموروث شعبي جزائري، ونقلت عن مصادر لم تسمها قيام وزارة الثقافة في المغرب باتخاذ اجراءات قانونية من أجل التصدي لما وصفته محاولة نسب “القفطان” إلى التراث الجزائري.
وأعلنت وزارة الثقافة والفنون عن تقديها طلب إدراج ملف جديد للتصنيف لدى اليونسكو، في نهاية مارس المنصرم.
وقال بيان لوزارة الثقافة إن الوزارة قدمت ملفا بعنوان “الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير: معارف ومهارات متعلقة بخياطة وصناعة حلي التزين: القندورة والملحفة”، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وأوضح البيان ذاته أن هذا الملف تم تحضيره الميداني منذ ماي 2022.
للإشارة يعد القفطان الجزائري من بين أهم الألبسة التقليدية المهمة الجزائرية كونه يعبر عن أصالة وعراقة المجتمع الجزائري التقليدية