تداول عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية منشورات مغلوطة حول عملية بيع أضاحي العيد، لاسيما الكبش المستورد، والفئات المستفيدة منها، إضافة إلى تفاصيل التسليم، ما أثار جدلًا واسعًا وأثر على سير العملية، بحسب ما أكده رئيس لجنة الفلاحة والري والغابات بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، مزياني عبد القادر، في تصريح هاتفي لـ”الشعب أونلاين”.
وتقلا عن ذات المصدر فقد أوضح رئيس لجنة الفلاحة والري والغابات بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، عبد القادر مزياني، أن ما يُروّج حول تسجيل المواطنين في قوائم محلية من أجل اقتناء الكباش المستوردة “لا أساس له من الصحة”، حيث لم تصدر لحد الآن أي تعليمات أو مراسلات رسمية من الوالي أو المصالح الفلاحية بشأن تنظيم هذه العملية.
وقال مزياني إن قناة خاصة كانت وراء نشر هذه الإشاعات، ما أدى إلى توافد عدد كبير من المواطنين إلى الفروع الفلاحية بغرض التسجيل، وهو ما أربك عمل هذه المصالح وأثار فوضى غير مبررة.
الكباش المستوردة ستباع حيّة
وأكد رئيس لجنة الفلاحة والري والغابات بولاية قسنطينة، أن الكباش المستوردة ستُباع حية، وليس مذبوحة، مثلما يُروج في منصات التواصل الاجتماعي، وذلك وفقًا لقرار من وزارة الفلاحة، بعد التأكد من سلامة القطيع، الذي يخضع حاليًا للحجر الصحي منذ وصوله إلى الجزائر.
وأشار المسؤول ذاته، إلى أن عملية البيع ستنطلق في النقاط المعتمدة في كل ولاية بداية من شهر ماي المقبل، بعد مصادقة البياطرة على سلامة الكباش.
وبحسب تصريح مزياني لـ”الشعب أونلاين”، البياطرة مجندون لتأكيد سلامة الكباش المستوردة قبل بيعها بالنقاط المعتمدة في كل ولاية بداية من شهر ماي المقبل.
تفاصيل غير موحدة ومختلفة بحسب كل ولاية
وبخصوص آلية بيع الكباش المستوردة أو الفئة المستفيدة منها، أوضح مزياني أن هذه المرحلة تُعد الأصعب، إذ لم ترد بعد أي تعليمات رسمية توضح طريقة البيع أو الجهات المستفيدة.
وأكد رئيس لجنة الفلاحة والري والغابات بالمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، أن الأمر يختلف من ولاية إلى أخرى بحسب طبيعتها والكمية المخصصة لها.
ونبّه رئيس لجنة الفلاحة بولاية قسنطينة، إلى أن طريقة البيع والفئة المستفيدة ستحدد بقرار من الوالي، بالتنسيق مع مصالح وزارة الفلاحة بعد اجتماع اللجنة الأمنية.
البيع الحر والمباشر..
وفي سياق متصل، كشفت ولاية بومرداس عن بعض تفاصيل العملية خلال اجتماع ترأسته الوالي فوزية نعامة بتقنية التحاضر المرئي بحر هذا الأسبوع.
خُصّص الاجتماع، بحسب بيان الولاية، لدراسة ترتيبات نقل وتوزيع وبيع الكباش المستوردة.
وتقرر تحديد نقاط بيع موزعة في كل دوائر الولاية، وإطلاق عملية البيع بداية شهر ماي، وتتواصل حتى نفاد الكمية المخصصة بسعر 40,000 دج للكبش.
وبحسب المصدر ذاته، سيتم بيع الأضاحي “حية” وبطريقة البيع الحر للمواطنين ولجان الخدمات الاجتماعية مع إمكانية الدفع الإلكتروني عبر أجهزة T.P.E مع تسليم فوري للأضاحي، بعد نهاية فترة الحجر الصحي.
