يواجه مناهضو التطبيع بالمغرب حملة شرسة لم تتوقف عند حدود محاولة الشيطنة و التخوين و الزج بهم في السجون، بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية و مطالبتهم بإسقاط التطبيع مع الكيان الغاشم، بل وصل الأمر إلى التهديد بالقتل .
و في بيان له، أكد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أن كاتبه العام، الناشط الحقوقي عزيز هناوي، تعرض للتهديد بالتصفية الجسدية من طرف أحد رؤساء الجمعيات التي تنشط في مجال التطبيع، موضحا أن هذا الأخير نشر على صفحته الرسمية تهديدات بتصفية المناضلين ضد التطبيع في المغرب، “هناوي نموذجا”.
كما نشر رئيس الجمعية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” – بحسب البيان-صورا له في أحضان إحدى السفارات الأجنبية في الرباط، كإشارة منه ورسالة غير مشفرة إلى أنه محمي من القانون الذي ينص بكل وضوح على تجريم التهديد بالقتل عبر الوسائل الإلكترونية”، يقول البيان.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مناهضو التطبيع بالمغرب إلى التهديد، حيث سبق وأن كشف رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، أن المخابرات الصهيونية تهدد مناهضي التطبيع بإلقاء القبض عليهم وزجهم في السجون وإعدامهم للتخلص منهم، وكل شيء سيتم، حسبهم، “وفقا للقانون”.
وبالإضافة إلى ما وصفه أحمد ويحمان ب “تهديدات مبطنة وصريحة” لمناهضي التطبيع، أشار الحقوقي المغربي إلى أنه سبق الاعتداء على مناهضي التطبيع خلال الاحتجاجات التي نظموها للمطالبة بإسقاط اتفاقيات العار مع إسرائيل للتطبيع، فضلا عن “إرسال صور المسدسات على أرقام مسؤولي المرصد”.
و في رده على هذه التهديدات، أكد الحقوقي المغربي أنهم على علم بخبث الاستخبارات الااسرائيلية وما يحضرون لهم من محاكمات جديدة مستقوين بالتطبيع، مشددا على أن هذه التهديدات والاعتداءات “لن تحرك شعرة واحدة من رؤوسهم”.
ولم يتوقف الأمر عند التهديد فقط بل زج المخزن بعدد من مناهضي التطبيع بالسجن، بأحكام جائرة وصلت إلى 5 سنوات سجنا وغرامات مالية على خلفية التضامن مع فلسطين و رفض التطبيع و انتقاد الصمت الرسمي، إزاء جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وحسب ذات المصادر، تقود أجهزة الأمن المخزنية وأبواقها من الإعلام و مؤيدي أجندة الاختراق الصهيوني حملة دعائية مغرضة من أجل “شيطنة” مناهضي التطبيع و تخوينهم بسبب مواقفهم الداعمة لفلسطين.
من جهة أخرى، دعا حزب “العدالة والتنمية بالمغرب” إلى “الإغلاق الفوري لمكتب الاتصال وطرد ممثلي الكيان في الرباط”. وحث أعضاء الحزب ومناضليه وعموم المواطنين والمواطنات على مواصلة القيام بالواجب في الدعم المادي والمعنوي لنصرة غزة وفلسطين.