توقع رئيس الفيديرالية الوطنية للحوم الحمراء، خير مروان، أن تستقر أسعار اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان في حال أن قامت السلطات الوصية بإتسيراد العجول الحية الموجهة للذبح بكميات معتبرة.
وأوضح خير مروان، في تصريح لجريدة “الجزائر الجديدة”، أن أسعار اللحوم المنتجة محليا لاتزال في ارتفاع متواصل رغم إقدام وزارة التجارة بالتنسيق مع وزارة الفلاحة على استيراد اللحوم الحمراء الطازجة لما يزيد عن سنة، مرجعا عدم إستقرار أسعار اللحوم الحمراء المحلية بالجزائر إلى عدم إقبال الكثير من المواطنين على اللحوم المستوردة.
وبخصوص الأسعار خلال شهر رمضان، أبرز أنه وكما جرت عليه العادة فإن الأسبوع الأول من الشهر الفضيل قد نسجل خلاله إختلالا في الأسعار بسبب الطلب المتزايد على المنتجات الواسعة الإستهلاك.
ودعا رئيس الفيديرالية الوطنية للحوم الحمراء، وزارة الفلاحة إلى اللجوء لاستيراد العجول الموجهة للذبح مباشرة و الاستيراد بكميات معتبرة، حتى يتم تحقيق الوفرة المطلوبة وبالتالي إستقرار الأسعار داخل الأسواق.
كما تطرق خير مروان، إلى الإشكالية التي تواجه العديد من المذابح نتيجة تفاوت السعر بين المنتج المحلي والمنتج المستورد و عزوف العديد من المواطنين على إقتنائه نتيجة تراجع القدرة الشرائية، خاصة وأن أسعاره لاتزال فوق عتبة 2200 دينار.
وقال أن وزارة الفلاحة، قد منحت التراخيص للمستوردين بغرض استيراد العجول الحية الموجهة للذبح خلال شهر ديسمبر، وهذا ما قد يتسبب في تأخر عملية الإستيراد تحسبا لشهر رمضان، مبرزا أن عدة دول تقوم بإستيراد العجول الحية بكميات كبيرة خلال نفس الفترة ما قد يؤدي إلى تأخر موعد تسليم الطلبيات للمستوردين.
كما ألح ذات المتحدث، بضرورة إشراك خبراء في الميدان عبر اللجنة الوطنية لتعزيز الإنتاج الوطني من اللحوم الحمراء بوزارة الفلاحة، والتي تقوم بدراسة الإشكاليات التي تواجه شعبة اللحوم الحمراء في الجزائر.
وفي الأخير، شدد ذات المتحدث، على ضرورة العمل على دعم المنتوج المحلي من أجل تحقيق الوفرة واستقرار الأسعار على مدار السنة، خاصة وأن إستقرارها مرتبط بتنظيم وضبط شعبة اللحوم في الجزائر.