تحصلت 34 مؤسسة ناشئة ومبتكرة على قرارات التوطين وشهادات الإيواء تخص مشاريع مبتكرة بالقطب التكنولوجي هضبة قسنطينة بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة-3) .
كشفت وداد صالحي مسيرة هذا القطب الابتكاري خلال لقاء نظمه القطب التكنولوجي هضبة قسنطينة بقاعة المحاضرات الكبرى لكلية الفنون والثقافة بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة-3) أن الأمر يتعلق بدفعة ثانية لحاملي مشاريع ابتكارية ومؤسسات ناشئة على مستوى هذا القطب تضم 8 مؤسسات ناشئة و26 مشروعا مبتكرا لخريجين من جامعات قسنطينة وآخرين من عدة جامعات عبر الوطن وذلك في إطار القرار 1275 (شهادة مؤسسة ناشئة- براءة اختراع).
وأكدت ذات المتحدثة وهي أيضا عضوة باللجنة التنسيقية لمتابعة الابتكار وريادة الأعمال الجامعية أن تجسيد هذه المشاريع المبتكرة ومرافقة المؤسسات الناشئة “يعد ثمرة نجاح استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتشجيع الابتكار وجعل الجامعة قاطرة للتنمية الاقتصادية”، مشيرة إلى أن أصحاب هذه المشاريع المبتكرة يستفيدون من فضاءات مجانية لمدة سنتين قابلة للتجديد.
وبعد أن ذكرت أنه تم في مرحلة أولى توطين 10 مؤسسات ناشئة، أشارت نفس المسؤولة إلى أن مرافقة أصحاب هذه المشاريع المبتكرة سيستفيدون من برنامج خاص لتجسيدها على أرض الواقع وذلك لضمان نموها في السوق، مؤكدة في هذا السياق على عزم الدولة على تشجيع الشركات الناشئة باعتبارها عاملا مهما في تنمية الاقتصاد الوطني.
وتنشط هذه المؤسسات الناشئة والمشاريع المبتكرة أساسا حسب السيدة صالحي في تكنولوجيا الصحة و تطبيقاتها والعديد من المنتجات المبتكرة على غرار روبوت للتأهيل الوظيفي للأطراف العلوية للإنسان و نظام للكشف عن الحرائق ومنتجات صحية حائزة على علامة مشروع مبتكر (لابل)، بالإضافة إلى تطبيقات في مجال التعليم والروبوتات التعليمية والطاقة والبيئة واقتصاد الماء والفلاحة.
من جهته، أكد المنسق الجهوي باللجنة الوطنية لتنسيقية متابعة الابتكار شعبان بعيطيش بصفته ممثلا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن السياسة المنتهجة فيما يخص المؤسسات الناشئة والمشاريع المبتكرة قد أحدثت “طفرة في الجامعة الجزائرية وأبرزت مدى تثمين نتائج البحث العلمي ومجهودات الطلبة من مجرد مذكرات إلى مشاريع مجسدة على ارض الواقع.