سلمت، عائلة عبد الحميد بن باديس، مكتبة العلامة التي تحوي 808 مؤلف، عبارة عن مخطوطات، إلى جانب كتب وإصدارات من مختلف المجالات إلى جامع الجزائر كوقف يحفظ في مكتبة المسجد وكذا متحف الحضارة الإسلامية.
وأوضح رئيس مؤسسة الإمام الشيخ عبد الحميد بن باديس عبد العزيز فيلالي، بقسنطينة. أن المكتبة تتضمن حوالي ألف كتاب في مختلف مجالات العلم بما في ذلك الحضارة الإسلامية. والمسائل الفقهية والتفسير والأدب والشعر استعان بهم الشيخ عبد الحميد بن باديس خلال مسيرته الفكرية والإصلاحية. مسلطا الضوء على أهمية هذه المبادرة التي تهدف إلى الحفاظ على جزء من ذاكرة الأمة.
وتتضمن مجموعة الكتب التي تعود لرائد النهضة الفكرية و الإصلاحية في الجزائر مؤلفات قيمة جلبها الإمام ابن باديس. من مصر و تونس و الحجاز، كما أبرزه السيد فيلالي الذي ذكر بالحصار الذي كان مفروضا في ذلك الوقت. من قبل الاحتلال الفرنسي الذي كان يحاول طمس الهوية الوطنية.
وقد تم جمع هذه الكتب و وضعها بالمنزل العائلي من طرف الراحل عبد الحق بن باديس. شقيق مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و أول رئيس لها.
وضع مكتبة الشيخ ابن باديس في متحف و مكتبة جامع الجزائر
وسيتم وضع المكتبة الشخصية للشيخ ابن باديس (1889-1940) في متحف ومكتبة الجامع. وذلك في إطار هذه المبادرة الرامية إلى تعزيز العلاقة بين الأجيال الصاعدة و تراثهم الوطني والتاريخي، حسب عبد العزيز فيلالي.
وحسب ذات المصدر، يرتقب أن يتم تسليم المكتبة الشخصية للشيخ عبد الحميد بن باديس لفائدة جامع الجزائر. في إطار الاحتفال بـ “يوم العلم” خلال حفل رسمي.
وقد تم ترتيب جزء من هذه الكتب في مسجد سيدي لخضر حيث كان رائد الحركة الإصلاحية يقدم دروسا. فيما يتواجد جزء آخر في مسجد سيدي كموش أو لدى عائلته، كما تم التذكير به.
وفي أبريل 2022، استقبل المتحف الوطني للمجاهد مقتنيات شخصية و وثائق للشيخ عبد الحميد بن باديس. في إطار الحفاظ على الذاكرة الوطنية و إحياء لذكرى وفاة رائد النهضة في الجزائر.
وبالمناسبة أبدت الدّكتورة فوزية بن باديس، ابنة أخ العلامة عبد الحميد بن باديس فخرها بحضور وزير الدولة عميد جامع الجزائر الذي يترأس مراسيم نقل المكتبة الشخصية للشيخ ابن باديس (1889-1940) في متحف و مكتبة جامع الجزائر، مضيفة أن نقل مكتبة الشيخ ابن باديس في متحف ومكتبة جامع الجزائر كان حلم الوالد والذي فكر قبل وفاته تسليم المكتبة لجامع الجزائر والتي اعتبرها ملك للجزائريين وليست للعائلة فقط.
وأشارت إلى أن والدها عمل على جمع كتب الشيخ بن باديس منذ سنوات، ليقرر في الأخير لإهدائها إلى مكتبة جامع الجزائر.