أكد ممثل جبهة لبوليساريو في فرنسا، بشرايا البشير، أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تنتظر من الندوة الدولية السادسة لحق الشعوب في تقرير المصير بعث “رسالة قوية الى المجتمع الدولي بضرورة ممارسة المزيد من الضغوط على المحتل المغربي لتحمل مسؤوليته التاريخية وبعث المسار التفاوضي لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير”.
واعرب بشرايا ، على هامش انعقاد الندوة الدولية السادسة : “حق الشعوب في المقاومة ، حالة الشعب الصحراوي” التي انطلقت اشغالها اليوم الجمعة في الجزائر، عن أمله في ان تكلل اشغال الندوة “ببعث رسالة قوية الى المجتمع الدولي للقول انه حان الوقت لبعث مسار تفاوضي من جديد لا سيما في ظل الانجازات الايجابية التي حققتها القضية “.
كما شدد السيد بشرايا على ضرورة الضغط على المغرب ووضعه أمام مسؤوليته التاريخية على اعتبار بانه وقع مع الطرف الصحراوي حزمة إتفاقات تنتهي الى تنظيم استفتاء تقرير المصير، والتي تراجع عنها المغرب، وهو ما يتطلب كما قال، “ممارسة الضغوط الكافية على المحتل المغربي لا سيما من قبل القوى الدولية النافذة لتجنيب المنطقة انزلاقات جديدة”.
وبالمناسبة دعا ممثل البوليساريو الدولة الفرنسية باعتبارها “المعرقل الرئيسي” لمسار السلام بتبنيها موقف مساند للمغرب باعطائه البطاقة البيضاء التي يعتبرها المغرب “تشجيعا له للمضي في التعنت وضرب القرارات الاممية عرض الحائط”، موضحا أنه “هنا تكمن سلبية الموقف الفرنسي”، قبل أن يضيف ان فرنسا بهذا الموقف “تقصي نفسها من ان تلعب اي دور ذا مصداقية في حل النزاع في الصحراء الغربية” .
أعرب بشرايا عن امله في ان يقوم الرئيس الفرنسي الجديد، ايمانويل ماكرون، في ظل التطورات الاخيرة ان “تتغير المواقف الفرنسية من القضية وتنتهز باريس الفرصة من اجل مرافقة الطرفين للدفع بالمسار التفاوضي الى الامام”.
وابرز بشرايا ان لقاء اليوم يرصد السياق القانوني والشرعي الذي يخوض فيه الشعب الصحراوي نضاله وكفاحه منذ البداية الى اليوم في سياق الشرعية الدولية وحق الشعوب في تقرير المصير، متطرقا لمختلف المواد ذات الصلة بالشرعية الدولية والقانون الدولي وتشكل سند قانوني لنضال الشعب الصحراوي الذي لازال المغرب ينتهكها.
وقال بشرايا ان الندوة تندرج في اطار “بالغ الاهمية بالنسبة للقضية الصحراوية” التي تعيش انتصارات باهرة خلال السنتين الاخيرتين على المستوى الاقليمي والافريقي، ولا سيما بعد اصرارهم على استعادة الدور التاريخي للمنظمة الافريقية الذي كانت تلعبه في المنطقة، باعتبارها طرف شريك ومؤسس في مخطط السلام الاممي الافريقي الذي بصدده تم نشر قوات للمينورسو وتم وضع اجندة لاستفتاء تقرير المصير الذي لم ينظم الى حد الساعة بسبب العرقلة المغربية.
كما تنعقد الندوة، حسب بشرايا، في ظرف بدأ فيه الاتحاد الاوروبي يعبر، عن طريق الوسائل القانونية،عن “مواقف متقدمة في دعم حق الشعب الصحراوي وسيادته على ثرواته”، بعد ان كان يعتبره المغرب “الحديقة الخلفية له طيلة السنوات الماضية”.
وأكد في نفس السياق أن الضغط الذي تحاول بعض الدول النافذة في الاتحاد الاوروبي للتحايل على القانون وايجاد الصيغ للتلاعب به “هي معركة جديدة سندخلها مسلحين بقرارات واضحة للقانون الاوروبي”، موضحا ان الاختلاف في القضية اليوم هي ان الدول الاوروبية مجبرة على احترام القانون الاوروبي”. وقال السيد بشرايا ان “الجانب الصحراوي مصمم، من خلال تقديم الشكاوي، على ربح اي محاولة جديدة للتحايل على القانون”.