تعرف جبهة المستقبل تصدعًا قويًا، بعد انتفاضة عدة مكاتب ولائية للمطالبة بتنحية رئيسها عبد العزيز بلعيد، المرشح السابق لرئاسيات 2019.
وبنفس التوقيت، طفت إلى السطح بيانات صدرت تقريبًا من كل المكاتب الولائية لجبهة المستقبل، تندد بشدة التسيير الانفرادي والعشوائي للحزب، ولعل أبرز ما استدلت به المكاتب الولائية: التحضيرات الخاصة بالمؤتمر الوطني الثالث للحزب وبعض الممارسات مثل تهميش اللجنة الوطنية المكلفة بالتحضير للمؤتمر ولجانها الفرعيىة المتخصصة لا سيما المكلفة بإعداد القانون الأساسي والقانون الداخلي والوثيقتين الغير المطروحتين للنقاش البناء وكذا البرنامج السياسي وهوية وعقيدة الحزب وغيرها من الأساسيات والتي على المؤتمر الثالث ضبطها وتحديدها بوضوح وشفافية تامة.
ومن بين ما استدلت به المكاتب الولائية “التصريحات والقرارات الارتجالية الصادرة عن رئيس الحزب والتي اعتبرت القطرة التي أفاضت الكاس والتي تهدد بوحدة الأمة الجزائرية وتماسكها واصبحت تشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع”.
ومن بين المكتب الولائية التي أصدرت هذه البيانات مكاتب تلمسان، المسيلة، غليزان، سيدي بلعباس، أولاد جلال، وبرج بوعريريج، وجميعها تدعو إلى انسحاب عبد العزيز بلعيد، وهناك من المكاتب من أعلنت مساندتها لترشح عضو المكتب الوطني لحزب جبهة المستقبل فاتح بوطبيق لرئاسة الحزب.
وبالموازاة مع ذلك اصدر أعضاء البرلمان بغرفتيه لحزب جبهة المستقبل، بيانًا نددوا بـ “اقتحام المقرب الوطني للحزب من طرف مجموعة من الأفراد وما تبعه من استعمال للعنف بالتعددي اللفظي والجسدي ضد قيادات الحزب وموظفيه”.
واشاد النواب بـ “النجاحات المحققة على الساحة الوطني، لا سيما المؤتمرات الولائية والجهوية الأخيرة، والتي أثببت تجذر الحزب وعمق وعائه الانتخابي، الذي أكد مرة أخرى على تماسك مناضلي الحزب تحت قيادة عبد العزيز بلعيد”.
ومن المرتقب أن يعقد المؤتمر الوطني الثالث لجبهة المستقبل في أيام 11 و12 و13 جانفي.