لا يزال الحديث في بيت المولودية يدور عن خيارات الطاقم الفني بقيادة المدرب بن يحي، في المباريات الأخيرة، خاصة في مباراة مولودية البيض أين عبر “الشناوة ” هذه المرة عن غضبهم من خسارة نقطتين أخريين داخل الديار ومن طريقة اللعب، خاصة في ظل غياب اللمسة الأخيرة أمام مرمى الخصم.
وكان بن يحيى محل انتقادات لاذعة بسبب تغييره خطة اللعب من 4/3/3 إلى 4/4/2، ذلك أن السؤال الذي يطرحه كل مناصر للمولودية في الوقت الحالي هو لماذا غير المدرب الخطة إلى 4/4/2 وإصراره على مواصلة اللعب بها رغم النتائج السلبية في اللقاءات الأخيرة، حيث كان التقني التونسي محل إشادة واسعة بعد بدايته مع الفريق خلفا لبوميل عندما تأهل إلى ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا وتوج بكأس السوبر ورغم الإقصاء في كأس الجمهورية لكن تحقيق سلسلة من النتائج الايجابية غطى الإقصاء، كما كان الفريق يطبق لعب جميل بخطة 4/3/3 لتنقلب الأمور رأسا على عقب في اللقاءات الأخيرة وأضحى محل انتقادات شديدة بسبب تغييراته المتواصلة في التشكيلة وتغيير الخطة التي تبعها سوء النتائج الأخيرة في البطولة والإقصاء في رابطة الأبطال الإفريقية.
وشبه العديد من محبي النادي، ما يحدث في المولودية في الوقت الراهن مع بن يحي نسخة طبق الأصل لما عاشه الفريق هذا الموسم مع المدرب السابق أمير بوميل ، حيث أصبح بن يحيى يكتر من التغييرات في التشكيلة من مباراة إلى والفريق اللي من غياب واضح في فعالية الهجوم بنفس السيناريو ونفس الأوضاع لما كان بوميل مدربا للفريق إلى غاية إنهاء مهامه من طرف الإدارة بالتراضي بعد الخسارة في ملعب 5 جويلية أمام الهلال السوداني.
وبحسب الكثير من المتتبعين فإن توقف المنافسة جاء في وقته بالنسبة إلى المولودية طالما أن أداء ونتائج الفريق في تراجع، كما يتكرر مشكل غياب الفعالية من لقاء إلى آخر لتكون هذه الراحة الاجبارية فرصة الطاقم الفني لتصحيح النقائص، حيث أمام بن يحيى فترة 15 يوما للتدارك وإيجاد حلول خاصة للعقم الهجومي قبل استئناف المنافسة بمواجهة كبيرة ومصيرية في حسابات اللقب أمام الملاحق المباشر شباب بلوزداد.
