اعتبر رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، ” الافسيو” و ” المركزية النقابية، وجهان لعملة واحدة في خدمة أجندة معينة يستقويان بالمال العام .
وقال رباعين في ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الحزب في العاصمة، إن منتدى رؤساء المؤسسات وكذا ” الايجيتيا ” جزءا من الاوليغارشيا، المستفيدة من الوضع الحالي المتأزم على شتى الأصعدة .
استهل رئيس حزب عهد 54 ندوته الصحفية بتهنئة الصحافة الوطنية بعيدها العالمي الذي احتفلت به الخميس الماضي، رغم ظروف المنتسبين إليها المتدهورة مهنيا واجتماعيا، وقال في هذا الشأن ” إن السلطة توجه الإشهار العمومي لمؤسسات إعلامية معينة على حساب أخرى ” وذكر أن اللا عدالة في توزيع الإشهار العمومي احدث فجوة كبيرة داخل قطاع الصحافة وجعل المئات من الإعلاميين يعيشون وضعية تسول، داعيا في هذا الصدد، الحكومة الى الحفاظ على مكسب الصحافة المستقلة وتعزيزه، وتسهيل عمل الصحافيين وحمايتهم”.
في موضوع آخر، انتقد شدد رباعين عدم تسوية مطالب ممارسي الصحة العمومية من قبل السلطة، وذكر في هذا الإطار، أن إضراب الأطباء احدث هزات ارتدادية بقطاع الصحة ومعه المرضى الذين يدفعون لوحدهم فاتورة تهرب الحكومة من مسؤوليتها، وأضاف أن الحوار يعد السبيل الوحيد لمعالجة أي مشكل مهني أو اجتماعي وحتى سياسي ومنع أي طارئ سلبي قد ينجر عن غياب الحوار والتفاوض بوسائل حضرية ، وتساءل عن غياب الإرادة السياسية لمعالجة ملف الصحة بكل جوانبه بدءا بالأطباء المقيمين ثم الخدمة المدنية، وأعرب رباعين عن رفض حزبه لقانون الصحة الذي زكاه نواب الأغلبية الأسبوع الماضي بالمجلس الشعبي الوطني،واعتبر مطالب الأطباء شرعية وتتطلب معالجتها عوض التهرب من المسؤولية.
وحسب نفس المسؤول الحزبي فان تجاوز الأزمة المالية الحاصلة يستدعي الحكومة العمل على استعادة الأموال المنهوبة وكذا أموال الضرائب غير محصلة، وعرج بعد ذلك للحديث عن تدخل وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي في عمل النقابات المستقلة، وقال ” إن الإجراءات التي اتخذها ضد بعض النقابات غير قانونية، وترمي الى شل أداء العمل النقابي للإبقاء على النقابة المحسوبة على السلطة، يقصد الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وحسب فوزي رباعين فان السلطة وجدت نفسها مرغمة على إعداد قانون تكميلي لتدارك الاختلالات التي احتواها قانون المالية للسنة الجارية، وقال ” إن السلطة احترفت سياسة الزيادات في الأسعار والضرائب وفرض رسوم في كل مرة على مختلف المواد الأساسية التي يتزايد عليها الطلب الاستهلاكي، بالمقابل ، تواصل صرف نظرها عن تهريب الأموال وتحويلها خاصة من العملة الصعبة بوسائل مختلفة”.
واعتبر رباعين أن معالم الرئاسيات المقبلة غير واضحة لحد الآن، خاصة وان الرئيس بوتفليقة لم يعلن عن قراره بالترشح لعهدة أخرى من عدمه.
م . بوالوارت