كشف المدير العام المساعد للشركة الوطنية للحديد والصلب، بلحاج رضا، عن استخراج مالا يقل عن ربع مليون طن من الحديد الخام من منجم غار جبيلات، مشيرا إلى أن المشروع العملاق سيسمح باستحداث 25 ألف منصب شغل مباشر و125 ألف منصب شغل غير مباشر.
ولدى نزوله ضيفا على برنامج ” ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، هذا الثلاثاء أوضح بلحاج أن الهدف من استخراج هذه الكمية هو معرفة المنجم و تأكيد الأرقام الاقتصادية المتحصلة من الدراسات و تجسيدها على أرض الواقع، واستعمالها في تكملة الدراسات و البحوث إضافة إلى استيراد البقية منها .
وأفاد المدير العام المساعد للشركة الوطنية للحديد والصلب أنه يتم التطلع إلى استحداث 25 ألف منصب شغل مباشر و125 ألف منصب شغل غير مباشر ستخص منطقة تندوف وبشار بعد الانطلاق الفعلي لمشروع منجم غارا جبيلات والمشاريع المرافقة له .
وقال ضيف الصباح إن الاحتياطات المنجمية تعد ورقة رابحة ضمن خطة رئيس الجمهورية للخروج من التبعية للمحروقات خاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق الدولية ومن هنا تبرز الأهمية الإستراتيجية لمشروع غارا جبيلات والذي يعتبر منافسا للنفط مؤكدا أن الجزائر بدأت في حجز مراتب متقدمة ضمن قائمة كبار الموردين للحديد.
وأضاف المتحدث أن ” مشروع انجاز مصنع معالجة خام الحديد مشروع هيكلي ضخم وهو من أهم مشاريع رئيس الجمهورية الذي وعد بها”.
وأكد المسؤول أن مصنع معالجة خام الحديد سيساهم في تنمية الجنوب الغربي من خلال التوظيف وتشييد الوحدات السكنية ومرافق اجتماعية بما فيها المدينة المنجمية لغارا جبيلات والتي ستستوعب أكثر من 5 ألاف ساكن وهذا سيعطي ديناميكية كبيرة للمنطقة، مشيرا إلى أنها ستساهم في تطوير شبكة من المؤسسات المصغرة والمتوسطة وسيساهم في ترقية القطاعات المتعلقة بتثمين الموارد المنجمية .
اعتبر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الخميس، خلال اشرافه على تدشين مشروع تطوير واستغلال منجم الحديد لغار جبيلات، أن هذا اليوم، هو يوم تاريخي.
“وقال الرئيس تبون :” دخلنا في المشروع الحقيقي ونتمنى أن تكون وتيرة الأشغال سريعة بمنجم الحديد بـغار جبيلات”، مشيرا إلى أن “تحويل المادة الخام إلى بشار سيوفر مناصب عمل”.
وأضاف بالقول: “بلغنا مرحلة مهمة والمنجم سيخلق حياة اقتصادية واجتماعية جديدة”. مشددا على الإسراع في الإستغلال الأمثل لمُقدرات المنجم.
وكشف رئيس الجمهورية، أنه سوف يبحث مع الجيش لإنشاء مؤسسة خاصة لنقل العمال بالهليكوبتر لتسريع وتيرة العمل.
كما تمنى الرئيس أن يكون هنالك استغلال للطاقة الشمسية وتوفير المياه للسكان المجاورين للمنطقة.
وقال رئيس الجمهورية، أن هذا المنجم، سيكون شريك لمنجم الونزة. مشيرا إلى أن صناعة الحديد والصلب ومستخرجاته ستفتح آفاق جديدة للجزائر.
ولفت الرئيس تبون، إلى أنه قد كان عندنا عجز في 2016، حيث كانت الجزائر تستورد الحديد والآن تصدر من وهران وجيجل.
كما شدد الرئيس، على ضرورة تلبية حاجيات السوق في إفريقيا وأوروبا. مشيرا إلى أن مصنع وهران يصدر للولايات المتحدة.