يعود النجم الارجنتيني ليونيل ميسي ليقود فريقه برشلونة الاسباني في مواجهة روما الايطالي غدا الأربعاء ، على ملعب كامب نو في ذهاب ربع نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، بينما يحتضن ملعب انفليد نزالا انكليزيا من العيار الثقيل بين ليفربول ومانشستر سيتي.
وتبدو كفة برشلونة المتوج باللقب الأوروبي خمس مرات آخرها 2015، راجحة على حساب ضيفه الايطالي الاقل خبرة قاريا.
ويدخل برشلونة المباراة مطمئنا الى اقترابه من لقب الدوري الاسباني، ومستعيدا ميسي الذي غاب بداعي الاصابة أواخر الشهر الماضي عن مباراتين وديتين لمنتخب بلاده ضد ايطاليا (2-صفر) واسبانيا (1-6)، ثم عن بداية مباراة فريقه مع اشبيلية محليا السبت، قبل ان يدفع به مدربه إرنستو فالفيردي في الشوط الثاني من المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2، علما ان النادي الكاتالوني انتظر حتى الدقائق الأخيرة لتسجيل هدفيه.
وتقدم اشبيلية بهدفين نظيفين حتى الدقيقة 88 حيث قلص الاوروغوياني لويس سواريز الفارق، ثم ادرك ميسي التعادل بعد دقيقة واحدة.
وغاب ميسي عن التشكيلة الاساسية لبرشلونة خمس مرات هذا الموسم في الدوري المحلي ودوري ابطال اوروبا، ففاز الفريق الكاتالوني مرتين وتعادل ثلاث مرات آخرها كان ضد اشبيلية بعد نزوله.
وتبدو الفوارق كبيرة بين برشلونة العريق والاكثر خبرة على الصعيد القاري، وروما الذي سيستعيد في هذه المباراة خدمات لاعب وسطه البلجيكي “المشاغب” راديا ناينغولان ولورنتسو بيليغريني العائدين من إصابات عضلية.
وفي حين يتصدر برشلونة ترتيب الدوري الاسباني ولم تغب شمسه عن سماء المسابقات الاوروبية، يخوض روما ثالث بطولة بلاده بفارق كبير خلف يوفنتوس ونابولي، ربع نهائي دوري الابطال لاول مرة منذ سقوطه مرتين متتاليتين امام مانشستر يونايتد الانكليزي في 2007 و2008.
وخاض روما نهائي المسابقة الاوروبية الام مرة واحدة عام 1984 حيث سقط امام ليفربول، ويخلو سجله من اي لقب قاري حتى الآن، بينما يزخر سجل العملاق الكاتالوني بعشرة ألقاب اوروبية موزعة بالتساوي بين دوري الأبطال، والكأس السوبر (آخرها 2015).
قمة انجليزية مثيرة
تجمع مواجهة انفيلد رود بين عملاقين انكليزيين يحدوهما امل كبير وطموح غير محدود بفرض نفسهما في المشهد الاوروبي.
ويقف التاريخ الى جانب ليفربول الاكثر شهرة من خلال المشاركات واحراز الالقاب خارج حدود الوطن.
ويملك سيتي السائر بثبات نحو إحراز لقب الدوري المحلي للمرة الخامسة في تاريخه، سجلا يقتصر على لقب أوروبي وحيد في كأس الكؤوس في موسم 1969-1970، والتي الغيت لاحقا ودمجت بكأس الاتحاد الاوروبي، وتعرفان حاليا باسم الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ).
في المقابل، يزخر سجل ليفربول بالألقاب الاوروبية اذ أحرز المسابقة الاهم خمس مرات آخرها في 2005، والدوري الاوروبي (بنسخته السابقة) ثلاث مرات آخرها في 2001، والكأس السوبر ثلاث مرت آخرها عام 2005.
وتعج صفوف الفريقين باللاعبين المحترفين من الطراز العالمي، ويعتمدان أسلوبا هجوميا يعول فيه ليفربول على المصري محمد صلاح هداف الدوري الانكليزي حاليا، والبرازيلي روبرتو فيرمينو، وفي مواجهتهما الارجنتيني سيرخيو أغويرو والانكليزي رحيم ستيرلينغ.
وتزول هذه الفوارق بوجود مدربين من بين الافضل حاليا في العالم، الالماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، والاسباني جوسيب غوارديولا.