أبرز وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان في العاصمة السلوفينية ليوبليانا مجهودات الدولة الجزائرية في تطوير وعصرنة قطاع الأشغال العمومية و النقل مؤكدا أن هذا القطاع صنف ضمن “الخيارات الاستراتيجية” للجزائر للمساهمة في تطوير و تنمية الاقتصاد الوطني.
و أضاف زعلان في مداخلة له خلال جلسة العمل الوزارية التي نظمت على هامش أشغال الملتقى الدولي حول “شبكة النقل بين الدول الأوروبية (RTE-T) المنعقد في ليوبليانا ما بين 25 و 27 من الشهر الجاري أن قطاع الأشغال العمومية و النقل بات خيارا استارتيجيا ضمن برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حيث استفاد من برامج هيكلية ذات بعد اقليمي تهدف للاستجابة لمتطلبات الساكنة، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
و تابع الوزير يقول أنه و لتجسيد هذه البرامج حرصت الدولة على تخصيص أغلفة مالية ضخمة لتمويل مشاريع انجاز مختلف مخططاته التنموية.
كما قدم زعلان عرضا شاملا حول مختلف الإنجازات المهيكلة للقطاع سيما تلك التي تحمل “بعدا إقليميا” على غرار الطريق العابر للصحراء ومشروع الميناء الكبير للوسط الذي سيكون منطقة عبور تربط أوروبا بإفريقيا و كذا الطريق السيار شرق غرب و شمال-جنوب والشبكة الكبيرة للسكك الحديدية، يضيف ذات المصدر.
من جانب آخر تطرق الوزير إلى البرامج التنموية التي شملت كافة أنماط النقل حيث ارتكزت الجهود خصوصا على تطوير البنى التحتية للقطاع و عصرنة العتاد والأجهزة و تكوين الموارد البشرية بهدف تحقيق التوازن الإقليمي و المحافظة على البيئة فضلا عن تطوير الخدمات و تحسين مستوى السلامة والأمن في مجال النقل.
و اشار زعلان الى أن قطاعه حرص على تحقيق التكامل بين مختلف أنماط النقل، كما جدد تأكيده على المجهودات التي تم تنفيذها و الجاري انجازها لربط الجزائر بمختلف الشبكات على المستويين الجهوي والإقليمي.
للإشارة فان جلسة العمل الوزارية هذه خصصت لدراسة الإجراءات ذات الأولوية لتحقيق أفضل اندماج بين الاتحاد الأوروبي وأنظمة النقل للبلدان المجاورة من أجل نقل آمني دائم وذكي.
وقد شارك في هذا الاجتماع وزراء النقل لدول جنوب البحر البيض المتوسط ال جانب الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية و المفوض الأوروبي للجوارو ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار.
م.ب