لم يوفق فريق شباب بلوزداد، في بلوغ هدفه وهو دور مجموعات كأس الكاف، لما اكتفى بتعادل أبيض في لقاء العودة الذي جمعه بنادي أسيك ميموزا الايفواري، في لقاء الإياب للدور 16 مكرر من المنافسة.
ورغم محاولات زملاء المتألق زكرياء دراوي، إلا أن النتيجة بقيت بيضاء ولم تكف الشباب للعبور الى الدور القادم بحيث توقفت مسيرته في هذا الدور وسط استياء وحزن وحالة من خيبة الأمل وسط صفوف أنصار الفريق الذين لم يفهموا العقم الهجومي للفريق كيف لا وهم الذين استبشروا خيرا بعد عودة الفريق بانتصار الأمان من وهران أمام المولودية المحلية بطريقة مقنعة جعلتهم ينتظرون تأهلا تاريخيا أمام الفريق الايفواري لكن ذلك لم يحدث.
وأرجع أنصار الشباب، هذا الإقصاء المرير، لطريقة تسيير المدرب الطاوسي، للمباراة التي كانت على حد قولهم، خاطئة، بحيث عجز عن صناعة اللعب وهو دليل على أن فوز وهران جاء استثنائيا، أين اكتفى التقني المغربي بالاعتماد على المرتدات واستغلال أخطاء المنافس عوض صناعة اللعب، ناهيك عن إقحام مجموعة كبيرة من اللاعبين ذوي النزعة الدفاعية في التشكيلة، ما جعل الشك يتسرب الى نفوس اللاعبين والأغرب في كل ما قام به المدرب المغربي للشباب هو التغييرات التي أتت بشكل متأخر جدا، ناهيك عن الابقاء على بورنان الذي يحسن صناعة اللعب والاحتفاظ بالكرة في دكة الاحتياط.
وظهر هجوم الشباب بوجه شاحب وباختلال ظاهر في التوازن بين طرفي الهجوم، حيث هاجم الشباب في أغلب فترات اللقاء على الجهة اليمنى ما سهل المأمورية للنادي الايفواري لوضع كل قواه الدفاعية في هذا الجهة في حين كان بالإمكان توزيع اللعب بشكل متساو على الطرفين وحتى في مركز الملعب وهو ما كان سيفتح مساحات يستغلها الخط الأمامي لأبناء لعقيبة.
مهدي.س