أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، أن مشروع الشراكة مع الشركة القطرية سـ يغطي 50% من احتياجاتنا الوطنية من مسحوق الحليب محلي الإنتاج بالإضافة إلى تزويد السوق المحلية باللحوم الحمراء.
وأعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عن إمضاء إتفاقية مع قطر لإقامة مشروع متكامل لإنتاج الحليب المجفف بالجنوب الجزائري.
وقال وزير الفلاحة، على هامش توقيع الإتفاقية، أن قطاع الفلاحة يحتل المرتبة الثانية من حيث المساهمة في الناتج الوطني الخام بعد المحروقات. مما أدى بالسلطات العليا للبلاد بتركيز الجهود على تطوير القطاع الزراعي لتلبية الإحتياجات الغذائية. ضمن رؤية اقتصادية شاملة تأخذ في الحسبان كل المتغيرات التي تؤثر على الأمن الغذائي.
كما ترتكز المقاربة المعتمدة على تطوير الاستثمار الفلاحي وخلق أقطاب فلاحية مدمجة بولايات الجنوب. حيث تتوفر كل الظروف الملائمة لتشييد مشاريع كبرى لانتاج وتحويل المنتجات الزراعية كالحبوب والحليب والنباتات الزيتية والسكرية القطن.
وأبرز شرفة ، أن مشروع الشراكة مع “بلدنا” القطري نموذج حقيقي لتجسيد سياسة إستثمارية معتمدة من طرف الجزائر في المجال الفلاحي. واستفاد من التحفيزات الممنوحة من جانب العقار والتمويل ناهيك عن المزايا الأخرى. بالإضافة كذلك إلى وضع تسهيلات إضافية لفائدة كبار المتعاملين الراغبين للإستثمار في المجال الفلاحي. وتتمثل في تخصيص رواق أخضر بالمشاريع الكبرى.
كما أكد الوزير شرفة، أن مشروع “بلدنا” لإنتاج مسحوق الحليب يدخل في إطار استراتيجية الدولة لإنتاج أحد أهم المواد الغذائية واسعة الاستهلاك التي تكلف خزينة الدولة أموال معتبرة بالعملة الصعبة. وقيمة المشروع تتجاوز 3.5 مليار دولار. أين سيمكن من توفير 50 بالمائة من احتياجاتنا الوطنية من مسحوق الحليب المحلي للإنتاج. ودوره في تزويد السوق المحلية باللحوم الحمراء وخلق 5 آلاف منصب شغل مباشر. والمساهمة في رفع عدد رؤوس الأبقار.
ونوه الوزير، أن المشروع الذي ينجز بالشراكة بين بلدنا القطري والجزائر يتربع على 117 ألف هكتار من 3 أقطاب في الجنوب بولاية أدرار. وكل قطب يحتوي على مزرعة حبوب والأعلاف، مزرعة لتربية الأبقار وإنتاج الحليب واللحوم، ومصنع لإنتاج مسحوق الحليب. مشيرا إلى أن المراحل الأولى للإنتاج تبدأ في 2026.