صدرت رواية “حينما أخذه القدر مني صار أسطورة في الغياب” للكاتبة إيمان عبد الحكيم أوسماعل بالمملكة الأردنية، حيث ستوقع مشاركتها بمؤلفها الجديد في مختلف المعارض الدولية للكتاب على غرار فلسطين، الجزائر، الشارقة، أبوظبي، الدوحة، المغرب، والقاهرة.
وتروي الكاتبة في مؤلفٌا الجديد في أكثر من 200 صفحة من الحجم المتوسط على لسان شابة مراهقة موضوع الفقد والحنين لمن رحلوا بطريق ذهاب دون عودة وفي رحلة مدفوعة التكاليف من القدر، وتتطرق لمختلف المشاعر والأحاسيس مع أحداث متسلسلة أحيانا ومستقلة أحيانا أخرى.
وتقترح المؤلفة على القارئ حكاية طويلة، يربط بين أحداثها مشاعر مأساة لفتاة تعرَّضت لخيانة القدر وهي الشخصية الرئيسية الوحيدة في مكان وزمان غير محددين مقسمة الأحداث إلى فصلين رئيسيين يشتركان في موضوع واحد وهو الفقد الحرمان والإشتياق.
نجحت إيمان عبد الحكيم أوسماعل في بناء شخصيتها الرئيسية من خلال حسن تصويرها للأحداث والحالات الشعورية التي عاشتها، برعت في اعتماد أسلوب يجعل القارئ يغوص ويعيش أحداث الرواية بحزنها وفرحها ومأساتها ليصل لنهاية شبه مفتوحة، ونجحت أيضا في نقل الأحداث ومشاركتها باستعمال ضمير الأنا وصدق العاطفة واعتماد الحوارات الداخلية والخارجية وتوظيفها للأساليب الانفعالية.
وتقدم الكاتبة هذه الرواية كمشاركة مع القرّاء الذين يوجد الكثير منهم من تمردت عليهم فصول الحياة ولاعبتهم بجوكر الرحيل وقلبت مشاعرهم وأحاسيسهم، حيث تناولت موضوعا حساسا لأصحابه واصلة لأدق شعلة في أحاسيس القارئ. وتعتبر هذه الرواية مؤلفا أساسيا يكتسي أهمية بالغة من حيث القصة التي يعالجها، حيث أن الكاتبة متمكنة في فن الرواية العربية وتعاطت معها بشكل جدي ومسؤول، وقد أبدى مختلف دكاترة اللغة العربية إعجابا كبيرا بالرواية وطريقة السرد وأسلوب الروائية وصادقوا على موهبتها في فن الرواية.
زينـة.ب