أعادت المكاسب والانجازات حققتها الدبلوماسية الجزائرية خلال سنة 2024 ، الجزائر إلى مكانتها في المحافل والهيئات الدولية، من خلال افتكاكها لأوراق رابحة من داخل المؤسسات الدولية لتستفيد منها مختلف الدول العربية والافريقية والشعوب المضطهدة، عبر طرد إسرائيل من الاتحاد الإفريقي.
حققت الدبلوماسية الجزائرية خلال السنة الجارية التي سيسدل عنها الستار بعد ساعات، نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ الجزائر المستقلة، نقلة أعادت للدول والشعوب العربية والافريقية كرامتها منذ ان شغلت منصب غير دائم بالهيئة الاممية، حيث لم تتوان في الدفاع عن الشعوب المسلوبة الحرية والدول غير المسموعة في الهيئات والمحافل الدولية والجهوية والاقليمية، وحملت الجزائر مسؤولياتها كاملة في المرافعة على تحقيق المساواة ورفع الظلم عن الدول الضعيفة والشعوب الواقعة تحت الاحتلال، فبكل من مجلس الامن الدولي، الهيئة الاممية، الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وحتى بمنظمة المؤتمر الاسلامي ومختلف الهيئات الأخرى، لم تتوقف الجزائر عن المرافعة لاجل اعادة اصلاح الهيئة الاممية، وقبلها تولت دور المدافع الشرس عن القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي الاثم على قطاع غزة ومعاقبة حكومة الكيان النجس، وواصلت الجزائر دفاعها عن قطاع غزة بملاحقة قادة الحكومة الإسرائيلية بمحكمة العدل والجنائية الدولية وهو ما تحقق، حيث أضحى كل من المجرم نتنياهو ووزير دفاعه حكومته الاسبق اواف غالانت ووزراء اخرون ملاحقون قضائيا والقبض عليهم من قبل الشرطة الدولية انتربول يترصدهم، الدبلوماسية الجزائرية لم تغفل ايضا ملف ليبيا ودول الساحل، حيث لم يتاخر رئيس الدبلوماسية أحمد عطاف، أينما حل وارتحل عن دعوة الدول التي تشهد نزاعات داخلية الى اعتماد الحلول السياسية بصناعة داخلية بدل اللجوء الى العنف، وطرح تصورات الجزائر تجاه معالجة بعض المشاكل الداخلية كما هو الحال بالنسبة للجارة ليبيا، ودول جارة وشقيقة بالساحل تعاني من حالة اللا استقرار، وايضا المرافعة عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
تكفل الدبلوماسية الزائرية بملف الصحراء الغربية، مكن من كسب اعتراف العديد من الدول الاسيوية كاالاكوادور على سبيل المثال لا الحصر، نشاط الدبلوماسية الجزائرية لم يتوقف عند هذا الحد، بل شمل الترويج للاستثمار والفرص المتاحة في الجزائر، نتج عنه توافد عديد المستثمرين ورجال الأعمال الأجانب من التوافد على الجزائر لعرض خدماتهم الاستثمارية، بينما سياسيا فقد سجل توافد رؤساء دول وحكومات وبرلمانات كبار على الجزائر، والفضل في ذلك يعود إلى الدبلوماسية الجزائرية التي عرفت كيف تستثمر في العلاقات التي تربطها مع الدول. مغاربيا، نجحت الجزائر في تأسيس تكتل مغاربي جديد شهر أفريل 2024، يتكون من ثلاث دول، وهي الجزائر- تونس وليبيا، وانضمت موريتانيا فيما بعد للتكتل.
محمد.ب