خرج مدافع نادي مولودية الجزائر، أيوب عبد اللاوي، عن صمته أخيرا، وتطرق للحديث عم ما بدر منه خلال المباراة الأخيرة، التي جمعت ناديه بشباب بلوزداد، بمناسبة كأس الجزائر.
وأظهر أحد مقاطع الفيديو التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع، اللاعب عبد اللاوي، وهو يشتم الحكم المساعد، وهو ما اثار ضجة ولغط كبيرين في الوسط الكروي الجزائري.
وخلال حوار مطول، خص به قناة الهداف الجزائرية، أكد قائد المولودية إلى أنّه يتحمل مسؤولية تصرفه ويدرك خطورة ما بدر منه في تلك المواجهة أمام ملايين الجزائريين، حيث قال في هذا الصدد :” اعترف بأنني أخطأت، لقد ارتكبت هفوة لا تشرفني وأشعر بأنني مدين بالاعتذار”، وأضاف: “لم يكن ذلك سلوكا مقبولا بأي حال من الأحوال”، مبرزا السياق الذي أدى إلى ذلك الانفلات اللفظي، وموضحا أن تلك اللحظة كانت مشحونة بالضغوط والتوتر ما أدى إلى فقدانه للسيطرة على أعصابه وتصرفاته.
كما أوضح: “الحادثة وقعت في الدقيقة الـ90+ 2، وكما يعلم الجميع في مثل هذه الدقائق الأخيرة من المباريات يكون اللاعب مرهقا ويفتقد إلى التركيز”، وشدد: “بمجرد أن تفوهت بتلك العبارات شعرت بالندم فورا، خاصة بعدما أدركت أن هناك أشخاصا قريبين مني وقد سمعوا ما قلته، لكن للأسف كان الأوان قد فات”.
فيما أوضح في نفس الصدد:” الكل يعرف شخصي، لكن أظن أن هذا الاستهداف لم يكن ليأخذ هذا الحجم لو لم أكن لاعبا في المولودية، كل ما يتعلق بالمولودية يصبح مادة دسمة للإثارة والجدل”.
وزاد نجم نادي سيون السويسري السابق: “إنّها مجرد مقاطع فيديو مصورة بكاميرا هواة انتشرت بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولم تكن حتى من إنتاج التلفزيون الجزائري المعني بالنقل الحصري لتلك المباراة”، وأضاف: “الشخص الذي صوّر الفيديو لم يكن يحق له ذلك. صحيح أنني ظهرت في حالة غضب، لكن لم يكن ينبغي أن يُسمَع الصوت أو الكشف عن تفاصيل الكلام الذي تفوهت به، وأظن أن من أمنزل الفيديو ليس له الحق في ذلك”.
وفي الختام أكد قائد المولودية أنه يتقبل العقوبة المسلطة من طرف لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم عليه رغم قسوتها، على حد تعبيره، متمنيا أن يتم تخفيفها بعد الاستئناف الذي قدمته إدارة مولودية الجزائر بخصوص تلك العقوبة.