قال رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، إن اللغة الامازيغية أصبحت لغة وطنية رسمية بموجب الدستور المعدل في 7 فيفري 2016، وذكر أن ترقية وتطوير الامازيغية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية، واعتبر تطوير هذه اللغة خطوة معززة للمكاسب المحققة للشعب الجزائري، وقد تعززت الانجازات والمكاسب بترسيم 12 يناير عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر على غرار الأعياد الوطنية والرسمية الأخرى، وهذا ما سيعزز ويحصن اللحمة الوطنية ويقوي من تماسك النسيج الاجتماعي للأمة .
أفاد عبد القادر بن صالح، في كلمة له خلال افتتاح أشغال اليوم البرلماني، الذي نظمه مجلس الأمة، أمس، حول اللغة الامازيغية، بعنوان ” واقع الامازيغية في الجزائر، تجدر في الماضي، مكاسب الحاضر ورهانات المستقبل “، ألقتها ، وزيرة التضامن سابقا والسينانورة حاليا والقيادية في ” الارندي ” نوارة سعدية جعفر، إن الرئيس بوتفليقة، أمر الحكومة بالإسراع في إعداد قانون عضوي خاص بالأكاديمية الامازيغية المرتقب استحداثها قريبا، وأيضا المجمع الجزائري للغة لنفس اللغة الذي سيرى بدوره النور عما قريب على لسان عبد القادر بن صالح، الذي اعتبر كل هذه الانجازات والمكاسب التي تحققت منذ تولي بوتفليقة سدة الحكم، مصالحة مع الشعب والتاريخ والوطن .
من جهته، الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية، سي الهاشمي عصاد، عدد المكاسب المحققة لفائدة اللغة الامازيغية منذ تعديل الدستور لسنة 2002، التي اقرها لغة وطنية، ثم تلاه تعديل آخر للدستور قبل سنتين أصبحت بموجبه لغة وطنية رسمية، وتعززت هذه المكاسب حسب سي الهاشمي عصاد بإقرار ترسيم 12 يناير عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر ، وتم اتخاذ هذا القرار في اجتماع مجلس الوزراء أواخر ديسمبر من السنة الماضية 2017، وقال إن كل هذه الانجازات والمكاسب لم تكن لتتحقق لولا الرئيس بوتفليقة الذي حسم أمر القضية الامازيغية، وسحب البساط من تحت أقدام الذين كانوا يزايدون ويستغلون هذا الملف سياسيا، وذكر أن رئيس الجمهورية تمكن من إحداث إجماع حول ملف اللغة الامازيغية، وأضاف المتحدث، إن المحافظة السامية للغة الامازيغية تشتغل على إعداد قانون عضوي خاص بإنشاء الأكاديمية الامازيغية وقانون آخر خاص بالأعياد الوطنية والرسمية ، وأضاف سي الهاشمي عصاد، إن هيئته تعمل على ترقية اللغة الامازيغية وتعديلها بشكل تدريجي لإخراجها من النقاشات الفضفاضة والنزاعات السياسية ، وتحدث عن إقامة مشاريع شراكة وعلاقات تعاون مع عدة قطاعات وزارية، خاصة منها التربية الوطنية والاتصال والثقافة واستنادا لنفس المتحدث، فان عدد التلاميذ حاليا الذين يدرسون الامازيغية وصل الى 343 ألف وسبعمائة وخمسة وعشرون، بعد أن كان لا يتعدى ألفي تلميذا سنة 2002، يشرف على تاطيرهم 2775 أستاذا في 38 ولاية، بعد أن كان تدريس الامازيغية قبل سنة 2000 يقتصر فقط على ولايات تيزي وزو ، بجاية والبويرة برأي المسؤول الأول عن المحافظة السامية للغة الامازيغية التي تقع تحت وصاية رئاسة الجمهورية ، وقال إن الدخول المدرسي القادم سيتميز عن سابقيه، حيث ستتخرج الدفعة الأولى لأساتذة اللغة الامازيغية من المدرسة العليا للأساتذة بالقبة في العاصمة .
م . بوالوارت