توجه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الأربعاء، إلى القاهرة للمشاركة في أشغال الاجتماع الوزاري الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية حول فلسطين.
وأفاد بيان الوزارة، أن الاجتماع ينعقد بطلب من دولة فلسطين لبحث تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتملة في ظل العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وأضاف، أن الجزائر دعمت طلب فلسطين لعقد هذا الاجتماع إلى جانب عدد من الدول العربية الشقيقة.
وتعقد اليوم الأربعاء جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا على المستوى الوزاري لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، وأعلن السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أنه تقرر عقد الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم بناء علي طلب دولة فلسطين برئاسة المملكة المغربية الرئيس الحالى لدورة المجلس الوزاري وذلك لبحث سبل التحرك السياسي على المستوى العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي.
ومن جانبه أكد مندوب فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، أنه تقرر عقد الاجتماع بناء على طلب من دولة فلسطين، لبحث سبل التحرك السياسي على المستوى العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي ومساءلة مرتكبيه وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتحقيق السلام والأمن المرتكز على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف العكلوك في تصريح له أن الاجتماع الوزاري الطارئ يأتي في ظل العدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر على الشعب الفلسطيني، مشددا على أن الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.
وقال السفير العكلوك، إن الرئيس محمود عباس أبو مازن يدير تحركا إقليميا ودوليا من خلال اتصالات مع زعماء العالم هدفه وقف العدوان على شعبنا.
السعودية تدعو إلى عقد اجتماع استثنائى لـ«منظمة التعاون الإسلامى»
إلى ذلك، دعت السعودية الرئيس الحالى للقمة الإسلامية ورئيس اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التعاون الإسلامى»، إلى عقد اجتماع استثنائى عاجل للجنة التنفيذية للمنظمة على مستوى الوزراء، لتدارس التصعيد العسكرى فى غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع بما يهدّد المدنيين وأمن المنطقة واستقرارها. وجدّدت الأمانة العامة لـ«منظمة التعاون الإسلامى»، إدانتها للعدوان العسكرى الإسرائيلى الذى أدّى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطينى.
مؤكدة أن استمرار الاحتلال الإسرائيلى وعدم التزامه بقرارات الشرعية الدولية، وتصعيد وتيرة اعتداءاته وجرائمه اليومية ضد الشعب الفلسطينى وأرضه ومقدّساته وحرمانه من حقوقه المشروعة هى السبب الرئيسى فى عدم الاستقرار.
وحمّلت المنظمة الاحتلال الإسرائيلى، مسؤولية التصعيد، داعية المجتمع الدولى، خصوصا مجلس الأمن الدولى، إلى تحمُّل مسؤولياته تجاه وقف العدوان الإسرائيلى وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى، ورعاية عملية سياسية جادة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلى، وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967.
لافرووف: روسيا والجامعة العربية ستعملان على “وقف إراقة الدماء” بفلسطين
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال استقباله الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في موسكو أن روسيا والجامعة ستعملان على “وقف إراقة الدماء” في إسرائيل وغزة.
وقال وزير الخارجية الروسي “إنني واثق من أن روسيا والجامعة العربية (ستعملان) أولا لوقف إراقة الدماء” بالتعاون مع الدول التي تريد “سلاما دائما في الشرق الأوسط”.
واعتبر “من الضروري ليس فقط وقف القتال وحل مشكلة المدنيين” بل أيضا “تحديد السبب وراء عدم إمكانية حل المشكلة (الإسرائيلية-الفلسطينية)”.
وشدد على إنه لن يكون هناك، بعد انتهاء الأعمال القتالية، سوى طريق واحد للمضي قدما وهو إجراء محادثات بشأن حل دولتين يضمن تعايشا سلميا بين إسرائيل والفلسطينيين.
جاء حديث لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو مع أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية.
وقال أبو الغيط إنه سيكون هناك المزيد من الحروب ما لم تغير إسرائيل موقفها تجاه الفلسطينيين.
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى إيجاد “حل عادل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني” وإيجاد “آفاق سياسية”، وقال أبو الغيط إن الجامعة العربية ترفض العنف “من الجانبين”.